عندما بدأت رحلتي في عالم الاستثمار قبل أربعة عقود، كان سوق الأسهم الأمريكية عالماً بعيداً ومعقداً بالنسبة للمستثمر العربي. أتذكر جيداً كيف كنت أستيقظ في ساعات الفجر الأولى خلال التسعينيات لمتابعة افتتاح الأسواق في وول ستريت، معتمداً على نشرات أخبار محدودة ومعلومات متأخرة. كانت الصحف المالية تصل متأخرة بيوم على الأقل، وكانت المكالمات الدولية مع الوسطاء الماليين باهظة التكلفة.
اليوم، تغير المشهد بشكل جذري. أصبح بإمكان أي مستثمر عربي الوصول إلى أكبر سوق مالي في العالم من خلال هاتفه الذكي. يمكنه شراء حصة في أمازون أو آبل أو تسلا بضغطة زر واحدة. هذا التحول الهائل في إمكانية الوصول فتح آفاقاً استثمارية غير مسبوقة، لكنه يتطلب أيضاً فهماً عميقاً وخارطة طريق واضحة.
خلال سنوات عملي الطويلة كمستشار استثماري لعملاء من مختلف أنحاء العالم العربي، لاحظت أن معظم المبتدئين يواجهون تحديات متشابهة عند محاولتهم دخول سوق الأسهم الأمريكية. في هذا المقال، سأشارككم خلاصة تجربتي وخبرتي العملية، وسأقدم دليلاً شاملاً يمهد لكم الطريق نحو تداول الأسهم الأمريكية بثقة ووعي.
لماذا الاستثمار في الأسهم الأمريكية؟
في عام 2005، استقبلت في مكتبي بالرياض مستثمراً محلياً ناجحاً في العقارات. كان يبحث عن تنويع استثماراته خارج السوق المحلي. عندما اقترحت عليه الاستثمار في البورصة الأمريكية، نظر إلي بتردد وقال: “لماذا أستثمر أموالي في اقتصاد بعيد لا أفهمه؟” بعد عدة جلسات، قرر تخصيص 15% فقط من محفظته للأسهم الأمريكية. بعد خمس سنوات، أصبحت تلك النسبة تشكل أكثر من 40% من قيمة ثروته، رغم أنه لم يضف إليها دولاراً واحداً.
هذه القصة ليست استثناءً. فالاستثمار في سوق الأوراق المالية الأمريكية يقدم للمستثمر العربي مزايا استثنائية لا يمكن تجاهلها.
التداول في البورصة الأمريكية يعد بمثابة الدخول إلى عالم واسع من الفرص الاستثمارية التي تتطلب فهمًا جيدًا لأساسيات الأسواق المالية وميكانيكياتها. للمبتدئين، من الضروري تعلم أساليب التحليل الفني والأساسي لتقييم الأسهم والأوراق المالية بشكل دقيق. تعلم كيفية استخدام الرافعة المالية يُعتبر من الخطوات المهمة في هذه العملية، حيث يمكن أن تزيد من القدرة على الاستثمار وتعظيم العوائد المحتملة عند استخدامها بشكل مدروس. ومع ذلك، يجب على المتداولين الجدد ممارسة الحذر والتأكد من فهم كافة المخاطر المرتبطة بها قبل الشروع في استخدامها، مع الاعتماد على إدارة مخاطر متحفظة لحماية رأس المال.
السيولة والعمق الاستثماري
خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، شهدت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم اضطرابات حادة. أتذكر جيداً كيف تم تعليق التداول في بعض الأسواق العربية لعدة أيام، بينما استمرت الأسواق الأمريكية في العمل بانتظام رغم الهبوط الحاد. كان بإمكان المستثمرين دائماً شراء أو بيع أسهمهم، حتى في أحلك الظروف.
هذه السيولة العالية تعني أنك كمستثمر لست محاصراً في استثماراتك، بل يمكنك التحرك بحرية. فحجم التداول اليومي في البورصات الأمريكية يتجاوز مئات المليارات من الدولارات، مما يضمن وجود مشترين وبائعين في جميع الأوقات تقريباً.
أتذكر عميلاً من الكويت كان يمتلك أسهماً في شركة أمريكية صغيرة نسبياً تعمل في مجال الرعاية الصحية. عندما احتاج إلى سيولة طارئة في عام 2016، تمكن من بيع استثماره بالكامل خلال دقائق، دون أن يؤثر ذلك بشكل ملحوظ على سعر السهم.
التنوع الاستثماري الحقيقي
عملت ذات مرة مع عائلة ثرية من دبي كانت تمتلك استثمارات متنوعة في الشرق الأوسط، لكن عند تحليل محفظتهم، اتضح أن جميع استثماراتهم كانت مرتبطة بشكل وثيق بالاقتصاد الإقليمي. اقترحت عليهم تخصيص جزء من أموالهم للاستثمار في شركات أمريكية متنوعة قطاعياً.
بعد عامين، عندما تأثرت المنطقة بانخفاض أسعار النفط، حافظت استثماراتهم الأمريكية على قيمتها بل وحققت نمواً، مما عوض جزءاً كبيراً من تراجع استثماراتهم المحلية.
عندما تستثمر في البورصة الأمريكية، أنت لا تستثمر في اقتصاد واحد فقط. فشركة مثل كوكاكولا تعمل في أكثر من 200 دولة، وشركة مايكروسوفت تجني أكثر من 50% من إيراداتها من خارج الولايات المتحدة. هذا يعني أنك عندما تشتري أسهماً في هذه الشركات، فأنت تستثمر في حقيقة الأمر في الاقتصاد العالمي.
الشفافية والرقابة الصارمة
خلال سنوات عملي، تعاملت مع عشرات الأسواق المالية حول العالم. ما زلت أذكر صدمتي عندما اكتشفت أن شركة إقليمية كبيرة استثمرنا فيها كانت تقدم بيانات مالية مضللة. استغرق الأمر أكثر من سنة حتى انكشفت الحقيقة، وبحلول ذلك الوقت، كانت قيمة الاستثمار قد تبخرت.
في المقابل، تخضع الشركات المدرجة في البورصات الأمريكية لرقابة صارمة وقوانين إفصاح دقيقة. هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) تفرض معايير مشددة للإبلاغ المالي والشفافية. الشركات ملزمة بتقديم تقارير ربع سنوية مفصلة، والإعلان فوراً عن أي أحداث جوهرية قد تؤثر على أدائها.
استثمرت مرة في شركة بيوتكنولوجيا أمريكية كانت تطور دواءً واعداً لمرض السرطان. عندما فشلت التجارب السريرية، أعلنت الشركة عن النتائج فوراً، وانخفض سعر السهم بشكل حاد. كان ذلك مؤلماً بالطبع، لكنني قدرت الشفافية التي مكنتني من اتخاذ قرار مستنير بشأن الاحتفاظ بالسهم أو بيعه.
النمو التاريخي والعوائد الاستثنائية
على مدار التاريخ، أظهرت سوق الأسهم الأمريكية أداءً استثنائياً على المدى الطويل. منذ إنشائه، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عائداً سنوياً متوسطاً قدره حوالي 10%.
في عام 2009، في أعقاب الأزمة المالية العالمية، نصحت مجموعة من المستثمرين السعوديين بتخصيص جزء من أموالهم للاستثمار في صندوق مؤشر يتتبع S&P 500. كان المزاج العام متشائماً آنذاك، والكثيرون كانوا يخشون انهياراً أكبر. لكن التاريخ علمنا أن أوقات الأزمات تقدم أفضل فرص الشراء.
أولئك الذين اتبعوا النصيحة وتحلوا بالصبر شهدوا تضاعف استثماراتهم أكثر من ثلاث مرات خلال العقد التالي. لم يكن ذلك بسبب حظ استثنائي أو مهارة فائقة في اختيار الأسهم، بل ببساطة لأنهم استثمروا في اقتصاد قوي ومتنوع واستمروا على المدى الطويل.
البورصات الأمريكية: هيكل السوق ومكوناته
للاستثمار بفعالية في الأسهم الأمريكية، من الضروري فهم بنية السوق المالية الأمريكية. دعني أشاركك ما تعلمته خلال رحلتي الاستثمارية الطويلة.
بورصة نيويورك (NYSE)
أول مرة زرت فيها مبنى بورصة نيويورك في وول ستريت كانت في عام 1995. ما زلت أتذكر ذلك المشهد المهيب: قاعة التداول تعج بالمتداولين في سترات ملونة يتبادلون الإشارات ويصرخون لإتمام الصفقات. اليوم، معظم هذا النشاط أصبح إلكترونياً، لكن رمزية المكان لا تزال قوية.
تأسست بورصة نيويورك في عام 1792، وهي أقدم وأكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية. تضم الشركات العريقة والراسخة في مختلف القطاعات مثل جنرال إلكتريك ووال مارت وإكسون موبيل وجيه بي مورغان.
ما يميز NYSE هو نظام صناع السوق الذي يضمن توفر السيولة دائماً. لكل سهم “متخصص” مسؤول عن ضمان وجود سوق عادل ومنظم. هذا النظام يساعد في تقليل التقلبات الحادة، خاصة في أوقات الاضطرابات.
أتذكر خلال “فلاش كراش” في مايو 2010، عندما انهارت الأسواق لدقائق قبل أن تتعافى. كانت الأسهم المدرجة في NYSE أقل تأثراً بهذا الانهيار المفاجئ مقارنة بالأسهم المدرجة في ناسداك، وذلك بفضل هذا النظام.
بورصة ناسداك (NASDAQ)
كنت أتابع بشغف إطلاق بورصة ناسداك كأول بورصة إلكترونية بالكامل في عام 1971. في ذلك الوقت، بدا الأمر ثورياً ومثيراً للشك في آن واحد. كثيرون تساءلوا: كيف يمكن لسوق افتراضي بالكامل أن يحل محل نظام التداول التقليدي بوجود بشري؟
اليوم، أصبحت ناسداك موطن عمالقة التكنولوجيا والشركات المبتكرة. آبل، مايكروسوفت، أمازون، فيسبوك (ميتا)، وغوغل (ألفابت) – الشركات الخمس الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية – جميعها مدرجة في ناسداك.
عاصرت الصعود المذهل لهذه الشركات. أتذكر في عام 1997، عندما عاد ستيف جوبز إلى آبل، كانت الشركة على وشك الإفلاس. استثمرت مبلغاً متواضعاً في أسهمها، متأثراً برؤية جوبز للمستقبل. ذلك الاستثمار الصغير نما ليصبح أحد أفضل قراراتي الاستثمارية على الإطلاق.
ناسداك تعتمد على نظام التداول الإلكتروني بالكامل، مع صناع سوق متعددين لكل سهم، مما يخلق منافسة تؤدي إلى فروقات أسعار (spreads) أضيق، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى تقلبات أكبر في الأسعار خلال فترات عدم اليقين.
البورصات الأخرى وأسواق OTC
بالإضافة إلى NYSE وناسداك، توجد بورصات أخرى مثل بورصة أمريكا (AMEX) التي اندمجت لاحقاً مع NYSE، وأسواق خارج البورصة (OTC) حيث يتم تداول الشركات الأصغر حجماً.
أحد عملائي كان مغرماً بالشركات الصغيرة عالية النمو المدرجة في أسواق OTC. في إحدى المرات، استثمر في شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية. تضاعف سعر السهم عدة مرات خلال أشهر، لكن عندما حاول بيع جزء من أسهمه، واجه صعوبة كبيرة بسبب نقص السيولة. استغرق الأمر أسابيع لتصفية مركزه، وبسعر أقل مما كان يتوقع.
هذه التجربة علمتني درساً قيماً: السيولة أمر حاسم للمستثمرين، خاصة المستثمرين الدوليين الذين قد يحتاجون إلى سيولة سريعة في ظروف غير متوقعة.
المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية
المؤشرات هي بمثابة البوصلة التي توجه المستثمرين في عالم الأسهم. خلال مسيرتي الاستثمارية، اعتمدت على متابعة هذه المؤشرات لفهم اتجاهات السوق واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA)
مؤشر داو جونز هو أقدم وأشهر مؤشر للأسهم الأمريكية، تم إنشاؤه في عام 1896. يضم 30 شركة صناعية كبرى، ويعتبر بمثابة بارومتر للاقتصاد الأمريكي في نظر الكثيرين.
في بداية رحلتي الاستثمارية، كنت أعتبر داو جونز المقياس الأمثل لأداء السوق. مع مرور السنين، أدركت قصوره: فهو يضم عدداً محدوداً من الشركات، ويستخدم منهجية ترجيح الأسعار (وليس القيمة السوقية)، مما يعطي وزناً أكبر للأسهم ذات الأسعار المرتفعة.
في عام 2019، خلال اجتماع مع مجموعة من المستثمرين في الرياض، سأل أحدهم لماذا ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 22% في ذلك العام، بينما حقق مؤشر ناسداك 35%، ومؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة 23%. أوضحت له أن هيكل كل مؤشر ومكوناته تؤثر بشكل كبير على أدائه، وأن الاعتماد على مؤشر واحد قد يعطي صورة غير مكتملة عن أداء السوق.
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)
يعتبر S&P 500 المعيار الذهبي لقياس أداء سوق الأسهم الأمريكية. يضم 500 من أكبر الشركات المدرجة في الولايات المتحدة، ويستخدم منهجية الترجيح بالقيمة السوقية، مما يجعله تمثيلاً أكثر دقة للسوق.
أتذكر في عام 2000، خلال ذروة فقاعة الدوت كوم، كان أداء S&P 500 أفضل بكثير من ناسداك، مما عكس تركيز ناسداك على شركات التكنولوجيا المقيمة بأسعار مبالغ فيها. وعندما انفجرت الفقاعة، انخفض ناسداك بنسبة 78%، بينما انخفض S&P 500 بنسبة 49% فقط.
هذه التجربة علمتني أهمية التنويع القطاعي الواسع، وهو ما يوفره S&P 500 بشكل أفضل من المؤشرات الأخرى. اليوم، عندما يسألني المستثمرون عن أفضل طريقة لبدء الاستثمار في السوق الأمريكية، غالباً ما أرشدهم إلى صناديق المؤشرات التي تتتبع S&P 500.
مؤشر ناسداك المركب (NASDAQ Composite)
يضم هذا المؤشر جميع الشركات المدرجة في بورصة ناسداك – أكثر من 3000 شركة. نظراً لطبيعة ناسداك، فإن هذا المؤشر يميل بشدة نحو قطاع التكنولوجيا.
في عام 2015، نصحت أحد العملاء الشباب المتحمسين للتكنولوجيا بتخصيص جزء من محفظته للاستثمار في صندوق يتتبع مؤشر ناسداك. كان متردداً في البداية، متسائلاً عما إذا كانت أسهم التكنولوجيا ستستمر في النمو بعد سنوات من الأداء القوي. لكن رؤيتي كانت أن الثورة الرقمية لا تزال في بدايتها.
بحلول عام 2021، تضاعفت قيمة ذلك الجزء من محفظته أكثر من ثلاث مرات. لكنني ذكرته دائماً أن هذا النمو الاستثنائي لا يمكن ضمان استمراره، وأن التقلبات جزء لا يتجزأ من الاستثمار في قطاع ديناميكي مثل التكنولوجيا.
مؤشر راسل 2000 (Russell 2000)
يتتبع هذا المؤشر أداء 2000 شركة من الشركات الصغيرة في السوق الأمريكي. الاستثمار في هذه الشركات ينطوي على مخاطر أكبر، لكنه يقدم أيضاً إمكانات نمو أعلى.
في عام 2009، بعد الأزمة المالية، قررت تخصيص جزء من محفظتي الشخصية للاستثمار في الشركات الصغيرة من خلال صندوق يتتبع مؤشر راسل 2000. كان المنطق بسيطاً: هذه الشركات عانت بشدة خلال الأزمة وأصبحت مقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية، لكنها ستكون الأسرع في التعافي عندما يتحسن الاقتصاد.
خلال السنوات الخمس التالية، حقق هذا الاستثمار عائداً تراكمياً بلغ حوالي 120%، متفوقاً على S&P 500 الذي حقق 105% خلال نفس الفترة. لكن هذا الأداء المتفوق جاء مع تقلبات أكبر بكثير، مما ذكرني بأن العوائد الأعلى تأتي دائماً مع مخاطر أعلى.
كيفية بدء تداول الأسهم الأمريكية من المنطقة العربية
اختيار الوسيط المالي المناسب
اختيار الوسيط المالي المناسب هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في رحلة الاستثمار في الأسهم الأمريكية. خلال سنوات عملي، تعاملت مع عشرات الوسطاء الماليين، وشاهدت كيف يمكن للوسيط الجيد أن يسهل العملية بشكل كبير، بينما يمكن للوسيط السيئ أن يحول التجربة إلى كابوس.
في عام 2010، أحد عملائي من البحرين فتح حساباً لدى وسيط أمريكي شهير. بعد شهور، اكتشف أن الوسيط كان يفرض رسوماً خفية على كل معاملة أجنبية، مما استنزف جزءاً كبيراً من عوائده. هذه التجربة علمتني أهمية قراءة التفاصيل الدقيقة وفهم جميع الرسوم المرتبطة بالحساب.
عند اختيار الوسيط، أنصح بالتركيز على عدة عوامل:
رسوم التداول والحساب: في السوق التنافسية الحالية، يقدم العديد من الوسطاء تداولاً بدون عمولات للأسهم الأمريكية. لكن انتبه للرسوم الأخرى مثل رسوم الصيانة الشهرية أو رسوم تحويل العملات.
طرق إيداع وسحب الأموال: بعض الوسطاء يقدمون طرقاً سهلة للإيداع من البنوك العربية، بينما يفرض آخرون رسوماً باهظة أو يتطلبون إجراءات معقدة.
جودة المنصة وتوفرها باللغة العربية: منصة التداول هي نافذتك على السوق. يجب أن تكون سهلة الاستخدام وموثوقة وغنية بالأدوات البحثية.
خدمة العملاء: هل يوفر الوسيط دعماً باللغة العربية؟ هل ساعات عملهم متوافقة مع توقيتك؟
حماية المستثمر: الوسطاء الأمريكيون الخاضعون لهيئة تنظيم الصناعة المالية (FINRA) يقدمون تأميناً على الودائع بقيمة تصل إلى 500,000 دولار من خلال مؤسسة حماية الأوراق المالية للمستثمرين (SIPC).
من خلال تجربتي، وجدت أن وسطاء مثل Interactive Brokers وTD Ameritrade وCharles Schwab يقدمون خدمات ممتازة للمستثمرين الدوليين. في السنوات الأخيرة، ظهرت أيضاً منصات إقليمية تستهدف المستثمرين العرب مثل Sarwa وBaraka وamana، تقدم واجهات بسيطة وباللغة العربية.
في عام 2018، ساعدت مستثمرة سعودية شابة في اختيار وسيط مناسب. كانت مبتدئة وتفضل واجهة بسيطة باللغة العربية. بعد مقارنة عدة خيارات، اخترنا منصة إقليمية تقدم خدمة “روبو-أدفايزر” تبني محافظ متنوعة من صناديق المؤشرات بشكل تلقائي. كان هذا الحل مثالياً لها كخطوة أولى في عالم الاستثمار.
في ظل التقلبات الحادة والمستمرة التي تتسم بها البورصة الأمريكية، يصبح فهم النفسية البشرية عنصرًا حاسمًا لنجاح المتداولين، خاصةً للمبتدئين. القدرة على إدارة العواطف والضغوط تعد مهارة يجب تطويرها بنفس أهمية تطوير القدرات التحليلية. أهمية تعلم سيكولوجية التداول للمساعدة تتجلى في كيفية تأثير الخوف والجشع على قرارات البيع والشراء. يجب على المتداولين تعلم كيفية التغلب على هذه العواطف السلبية وتبني عقلية متوازنة تتيح لهم الثبات في مواجهة الاضطرابات السوقية. استيعاب الأنماط السلوكية للمستثمرين الآخرين واستخدام هذه المعرفة لصالحك يمكن أن يوفر ميزة تنافسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجهيز المتداولين بأدوات إدارة المخاطر وتقنيات التحليل النفسي لتعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة تعود بالنفع على محافظهم الاستثمارية في أكثر الأوقات تقلبًا.
فتح حساب تداول والوثائق المطلوبة
عملية فتح حساب تداول دولي أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمان. في أوائل الألفية، كان الأمر يتطلب مستندات ورقية وتوقيعات وتصديقات وأسابيع من الانتظار. اليوم، يمكن إتمام العملية إلكترونياً في معظم الحالات.
للمستثمر العربي، ستحتاج عادة إلى المستندات التالية:
نسخة من جواز السفر ساري المفعول إثبات عنوان حديث (فاتورة خدمات أو كشف حساب بنكي) معلومات التوظيف والدخل نموذج W-8BEN (إقرار ضريبي للأجانب)
أتذكر في عام 2015، عندما ساعدت رجل أعمال إماراتي في فتح حساب لدى وسيط أمريكي كبير. رغم توفر جميع المستندات المطلوبة، تأخرت الموافقة لأكثر من شهر بسبب إجراءات KYC (اعرف عميلك) المشددة. كان الأمر محبطاً، لكنني أوضحت له أن هذه الإجراءات تهدف في النهاية إلى حماية المستثمرين وضمان نزاهة النظام المالي.
نصيحتي: تأكد من تقديم معلومات دقيقة وحديثة، واستعد للإجابة على استفسارات إضافية خاصة إذا كنت تخطط لاستثمار مبالغ كبيرة. إذا واجهت أي صعوبات، لا تتردد في التواصل مع خدمة العملاء – في معظم الحالات، يمكنهم تسهيل العملية.
إيداع الأموال وتحويل العملات
بمجرد فتح الحساب، ستحتاج إلى إيداع الأموال. هنا تأتي أهمية فهم رسوم تحويل العملات وطرق الإيداع المتاحة.
في عام 2017، نصحت أحد العملاء باستخدام خدمات تحويل الأموال المتخصصة مثل Wise (TransferWise سابقاً) بدلاً من التحويل المباشر من بنكه المحلي. النتيجة؟ وفر حوالي 2.5% على مبلغ التحويل بسبب أسعار الصرف الأفضل والرسوم المنخفضة.
تأكد من فهم كيفية تحويل عملتك المحلية إلى الدولار الأمريكي بأقل تكلفة ممكنة. بعض الوسطاء يقدمون حسابات متعددة العملات، مما يتيح لك الاحتفاظ بأموالك بعملات مختلفة والتحويل بينها عند الحاجة.
نصيحة مهمة: احسب دائماً التكلفة الإجمالية للتحويل، وليس فقط رسوم التحويل المعلنة. فارق سعر الصرف يمكن أن يكون مكلفاً بقدر الرسوم المباشرة أو أكثر.
استراتيجيات الاستثمار للمبتدئين
بعد إعداد حسابك وإيداع الأموال، تأتي المرحلة الأهم: اتخاذ قرارات الاستثمار. بناء على خبرتي الطويلة في مساعدة المستثمرين المبتدئين، هناك ثلاث استراتيجيات أساسية أنصح بها:
الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)
أعتقد بشدة أن صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) هي نقطة البداية المثالية للمستثمرين المبتدئين. إنها توفر تنوعاً فورياً وتكاليف منخفضة وبساطة لا مثيل لها.
في عام 2013، بدأت العمل مع طبيب سعودي كان يرغب في استثمار مدخراته في السوق الأمريكية. كان متحمساً لشراء أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وغوغل، لكنه كان قلقاً من المخاطر. اقترحت عليه البدء باستثمار 80% من محفظته في صندوق ETF يتتبع مؤشر S&P 500، و20% فقط في الأسهم الفردية التي يهتم بها.
بعد خمس سنوات، كان جزء المؤشر في محفظته قد حقق عائداً متراكماً قدره 74%، بينما حقق جزء الأسهم الفردية عائداً متفاوتاً – بعض الأسهم تفوقت على المؤشر، والبعض الآخر تخلف عنه. لكن الأهم هو أنه شعر بالراحة طوال هذه الفترة، حتى خلال فترات التصحيح القصيرة.
بعض صناديق ETF التي أرشح بها المبتدئين:
VOO أو SPY: تتتبع مؤشر S&P 500 VTI: يتتبع إجمالي سوق الأسهم الأمريكية VXUS: يوفر تنوعاً عالمياً خارج الولايات المتحدة AGG: يستثمر في سندات أمريكية لتحقيق التوازن في المحفظة
الاستثمار الدوري المنتظم
النهج الثاني الذي أوصي به هو الاستثمار الدوري المنتظم (Dollar-Cost Averaging). بدلاً من استثمار مبلغ كبير دفعة واحدة، استثمر مبلغاً ثابتاً شهرياً بغض النظر عن ظروف السوق.
عملت مع عائلة كويتية حصلت على ميراث كبير في عام 2016. كان الإغراء قوياً لاستثمار المبلغ بالكامل في السوق، خاصة بعد الأداء القوي في السنوات السابقة. إلا أنني نصحتهم بتقسيم المبلغ واستثماره على مدار 24 شهراً.
في البداية، شعروا بالإحباط عندما استمر السوق في الارتفاع، وكان بإمكانهم تحقيق عوائد أفضل لو استثمروا المبلغ بالكامل. لكن في أواخر 2018، عندما شهد السوق تصحيحاً حاداً، تمكنوا من شراء الأسهم بأسعار منخفضة. بحلول نهاية فترة الاستثمار، كانوا قد حققوا متوسط سعر شراء أفضل مما لو استثمروا المبلغ دفعة واحدة.
هذا النهج يبني الانضباط الاستثماري ويقلل من تأثير توقيت السوق، وهو أمر صعب حتى على المستثمرين ذوي الخبرة.
بناء محفظة متوازنة
الاستراتيجية الثالثة هي بناء محفظة متوازنة تجمع بين فئات أصول مختلفة وفقاً لأهدافك وتحملك للمخاطر. محفظة بسيطة 60/40 (60% أسهم و40% سندات) كانت تاريخياً خياراً جيداً للمستثمرين المعتدلين.
أحد العملاء في منتصف العمر كان قلقاً للغاية من تقلبات السوق. فبدلاً من إقناعه بتحمل مخاطر أكبر، ساعدته في بناء محفظة متحفظة تضم 50% صناديق مؤشرات للأسهم، 40% سندات، و10% ذهب. رغم أن هذه المحفظة حققت عائداً أقل من سوق الأسهم الصرفة، إلا أنها قدمت له راحة البال التي كان يحتاجها للاستمرار في الاستثمار.
تذكر دائماً: أفضل استراتيجية استثمارية هي تلك التي يمكنك الالتزام بها على المدى الطويل. الاستراتيجية “المثالية” التي تتخلى عنها عند أول تراجع في السوق هي أسوأ من استراتيجية “جيدة” تلتزم بها.
الاعتبارات الضريبية والقانونية للمستثمر العربي
الجانب الضريبي غالباً ما يكون مصدر قلق للمستثمرين العرب في الأسهم الأمريكية. خلال سنوات عملي، وجدت أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة في هذا المجال.
ضريبة الأرباح الرأسمالية
الخبر السار هو أن المستثمرين غير المقيمين في الولايات المتحدة (وهذا يشمل معظم المستثمرين العرب) لا يخضعون عموماً لضريبة الأرباح الرأسمالية على تداول الأسهم الأمريكية.
أتذكر لقاءً جمعني بمجموعة من المستثمرين السعوديين في عام 2017، كانوا مترددين في الاستثمار بالسوق الأمريكي خوفاً من الضرائب المرتفعة. عندما أوضحت لهم أنهم لن يدفعوا ضرائب على أرباح بيع الأسهم، كان الارتياح واضحاً على وجوههم.
هذا يعني أنك كمستثمر عربي يمكنك شراء سهم بـ 100 دولار وبيعه بـ 150 دولار، وتحتفظ بالربح كاملاً (50 دولار) دون اقتطاع ضريبي من الولايات المتحدة.
ضريبة توزيعات الأرباح
على الجانب الآخر، تخضع توزيعات الأرباح التي تدفعها الشركات الأمريكية للمستثمرين الأجانب لضريبة استقطاع بنسبة 30%. لكن هناك أخبار جيدة: العديد من الدول العربية لديها اتفاقيات ضريبية مع الولايات المتحدة تخفض هذه النسبة.
في عام 2014، أحد عملائي من المملكة العربية السعودية كان يتلقى اقتطاعاً ضريبياً بنسبة 30% على توزيعات الأرباح. بعد تقديمه لنموذج W-8BEN الذي يثبت إقامته في المملكة (التي لديها اتفاقية ضريبية مع الولايات المتحدة)، انخفضت النسبة إلى 15%.
دول مثل مصر والأردن والمغرب والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها اتفاقيات ضريبية مماثلة مع الولايات المتحدة يمكن أن تخفض ضريبة توزيعات الأرباح إلى 15% أو 10% أو حتى 5% في بعض الحالات.
نصيحتي: إذا كنت تركز على الاستثمار من أجل الدخل (توزيعات الأرباح)، فتأكد من فهم الوضع الضريبي لبلدك وتقديم النماذج المناسبة لوسيطك المالي.
قوانين الإرث والتركات
جانب آخر مهم يُغفل عنه أحياناً هو ما يحدث لاستثماراتك الأمريكية في حالة الوفاة. قد تخضع استثماراتك في الأسهم الأمريكية لضريبة التركات الأمريكية إذا تجاوزت قيمة معينة.
أتذكر حالة مؤلمة لعائلة لبنانية فقدت معيلها فجأة. كان يمتلك محفظة استثمارية كبيرة في الولايات المتحدة تجاوزت 2 مليون دولار. واجهت العائلة تعقيدات قانونية وضريبية هائلة للوصول إلى هذه الأصول.
للمستثمرين ذوي الثروات الكبيرة، أنصح بالتشاور مع مستشار ضريبي متخصص لوضع خطة مناسبة. هناك هياكل قانونية مثل الصناديق الاستئمانية أو شركات الاستثمار التي يمكن أن تساعد في تجنب هذه المشكلات.
أخطاء شائعة يجب تجنبها
خلال مسيرتي الطويلة، شاهدت نفس الأخطاء تتكرر مراراً وتكراراً، حتى من المستثمرين الأذكياء والناجحين في مجالات أخرى. دعني أشارك معك بعض هذه الأخطاء لتتجنبها.
محاولة توقيت السوق
في عام 2008، خلال ذروة الأزمة المالية، تواصل معي مستثمر خليجي ثري كان قد باع جميع استثماراته خوفاً من انهيار أكبر. سألني: “متى سيكون الوقت المناسب للعودة إلى السوق؟”
أجبته بصراحة: “لا أعرف، ولا يعرف أحد بالضبط. لكن ما أعرفه هو أن محاولة توقيت القاع الدقيق أمر مستحيل”.
اقترحت عليه استراتيجية العودة التدريجية، باستثمار 10% من أمواله شهرياً على مدار 10 أشهر. لم يكن سعيداً بالاقتراح، وقرر الانتظار حتى “تتضح الصورة”. للأسف، لم يعد إلى السوق إلا في أواخر 2009، بعد أن كان المؤشر قد ارتفع بأكثر من 50% من القاع.
هذا نمط متكرر: الخوف يدفع المستثمرين للخروج من السوق في أسوأ الأوقات، ثم يمنعهم من العودة حتى يفوت جزء كبير من التعافي. أفضل حل؟ تحديد استراتيجية استثمارية مناسبة لمستوى تحمل المخاطر لديك والالتزام بها، مع تعديلات دورية محدودة.
المبالغة في الثقة والتداول الزائد
في عام 2020، خلال طفرة تداول الأفراد أثناء جائحة كورونا، تواصل معي شاب إماراتي كان قد حقق أرباحاً كبيرة في فترة قصيرة. أخبرني بفخر أنه يتداول يومياً ويحقق عوائد استثنائية، وكان يعتقد أنه اكتشف “سر النجاح” في السوق.
حاولت تحذيره من أن النجاح قصير الأجل في سوق صاعد لا يعني بالضرورة مهارة استثنائية. بعد ستة أشهر، اتصل بي مجدداً، لكن هذه المرة كان صوته مختلفاً تماماً. لقد خسر معظم أرباحه السابقة وجزءاً من رأس ماله الأصلي بسبب التداول المفرط والمخاطرة العالية.
الدراسات تظهر باستمرار أن غالبية المتداولين النشطين يتخلفون عن أداء السوق على المدى الطويل. الرسوم والضرائب والقرارات العاطفية تستنزف العوائد تدريجياً.
الانجرار وراء صيحات الاستثمار والإعلام المالي
“استثمر في الذهب قبل انهيار الدولار!” “هذا السهم سيتضاعف خلال أشهر!” “الجميع يستثمر في عملة الميم الجديدة. لا تفوت الفرصة!”
هذه العناوين تملأ وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المالية. من السهل الانجراف خلف الحماس، خاصة عندما ترى آخرين يحققون أرباحاً سريعة.
في عام 2017، خلال طفرة العملات الرقمية، استثمر أحد معارفي مبلغاً كبيراً في عملات رقمية غير معروفة بناءً على توصيات من “خبراء” على التويتر. بحلول نهاية 2018، فقد 85% من استثماره.
يجب على المبتدئين الذين يسعون للدخول في عالم التداول بالعملات المشفرة أن يتسلحوا بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في هذه السوق الجديدة والمتقلبة. من المهم التعرف على البيئة الرقمية وكيفية التنقل فيها بأمان. تعلم كيفية التداول بالعملات الرقمية يتطلب دراسة معمقة للتكنولوجيا الكامنة وراء العملات الرقمية وآليات السوق الخاصة بها. إن معرفة كيفية التحليل الفني والأساسي المخصص للعملات الرقمية، بالإضافة إلى فهم الأخبار والتحديثات التي تؤثر على الأسعار، أمر ضروري لتجنب الخسائر والاستفادة من الفرص التي تقدمها هذه الأسواق الديناميكية.
القاعدة الذهبية: لا تستثمر أبداً في شيء لا تفهمه جيداً، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين يروجون له.
إهمال التنويع والتركيز المفرط
“لا تضع كل بيضك في سلة واحدة” – هذه حكمة استثمارية قديمة لا تزال صحيحة اليوم كما كانت دائماً.
أتذكر مستثمراً سعودياً ناجحاً استثمر معظم ثروته في شركات النفط الأمريكية، مستنداً إلى خبرته في هذا القطاع. عندما انهارت أسعار النفط في 2014-2015، انخفضت قيمة محفظته بأكثر من 60%.
التنويع الحقيقي لا يعني امتلاك عدة أسهم فقط، بل يعني التنويع عبر القطاعات والأسواق وفئات الأصول المختلفة. محفظة متنوعة جيداً يمكن أن تقلل من المخاطر دون تخفيض العوائد المتوقعة بشكل كبير.
تداول الاسهم الامريكية
تداول الأسهم الأمريكية يمثل فرصة استثنائية للمستثمر العربي، تتيح له الوصول إلى أكبر وأكثر أسواق المال كفاءة وشفافية في العالم. لكن كما هو الحال مع أي رحلة قيمة، فإن النجاح يتطلب التخطيط والمعرفة والانضباط.
خلال مسيرتي المهنية الطويلة، رأيت كيف غير الاستثمار في الأسهم الأمريكية حياة العديد من المستثمرين العرب. لبعضهم، كان الطريق نحو تحقيق أهداف مالية مهمة مثل تعليم الأبناء أو التقاعد المريح. لآخرين، كان وسيلة لتنويع الثروة وحمايتها من التقلبات الاقتصادية والسياسية المحلية.
أشجعك على البدء برحلتك الاستثمارية اليوم، مهما كان المبلغ الذي يمكنك استثماره. ابدأ صغيراً، تعلم باستمرار، وابني محفظتك بصبر وثبات.
تذكر دائماً أن الاستثمار ماراثون وليس سباق سرعة. النجاح الحقيقي يأتي مع الصبر والالتزام والانضباط على المدى الطويل.
متى يعمل سوق الأسهم الأمريكية ؟
ساعات التداول في السوق الأمريكية في بورصة نيويورك (NYSE) و سوق ناسداك للأوراق المالية (Nasdaq)، تبدأ من الساعة 9:30ص حتى الساعة 4م وذلك من يوم الاثنين إلى الجمعة بخلاف أيام العطلات الأسبوعية وأيام الإغلاقات المبكرة ينتهي تداول الأسهم في الساعة 1م.
ما المقصود بـ قطاعات سوق الأسهم؟
قطاع سوق الأوراق المالية هو مجموعة من الأسهم التي تشترك في الخصائص والصفات مع بعضها البعض وتكون في صناعات أو مجالات مشتركة ويتم تصنيف الأسهم إلى قطاعات وذلك لتسهيل المقارنة بين الشركات التي لديها نفس نماذج الأعمال.
هل يمكن شراء أسهم في البورصة الأمريكية عبر الإنترنت؟
التطور المستمر في القطاعات المالية وبالتحديد في مجال التداولات والاستثمار أصبح من الممكن شراء وبيع الأسهم في البورصة الأمريكية من خلال منصات التداول المختلفة، من خلال تداول عقود الفروقات على الأسهم الأمريكية أو شراء وبيع الأسهم بشكل فعلي من أي مكان حول العالم.
في النهاية نكون قد أوضحنا جميع المعلومات عن البورصة الأمريكية للمبتدئين وكيفية التعامل فيها وأنواع الحسابات المختلفة في السوق الأمريكي والمؤشرات المتداولة في البورصات الأمريكية.