تخطى إلى المحتوى
تعلم أساسيات وأنماط تداول الاسهم

تعلم أساسيات وأنماط تداول الاسهم


في عالم الاستثمار والتداول، هناك حقيقة لا يمكن إنكارها: فهم أنماط الرسوم البيانية هو الفارق الذي يميز المتداولين الناجحين عن غيرهم. خلال رحلتي الاستثمارية الممتدة لعقود، وجدت أن الأسواق تتحدث لغة خاصة – لغة الأنماط والهياكل التي تتكرر بشكل لافت عبر الزمن والأدوات المالية المختلفة.

ما يثير الدهشة حقاً هو أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة صغيرة فقط من المتداولين (5-10% منهم) يحققون أرباحاً باستمرار. وعند التدقيق في أساليبهم، نجد أن قدرتهم على قراءة وتفسير أنماط تداول الأسهم تمثل عنصراً محورياً في نجاحهم.

تخيل أن بإمكانك النظر إلى الرسم البياني ورؤية ما لا يراه الآخرون – إشارات تنبئ بالتحركات المستقبلية للسوق، وتمنحك ميزة تنافسية في اتخاذ قراراتك الاستثمارية. هذه المقدرة ليست موهبة فطرية، بل مهارة يمكن تعلمها وإتقانها.

في هذا المقال، سنتعمق في عالم أنماط التداول الأكثر أهمية التي يجب على كل متداول معرفتها، والتي ستساعدك على تطوير رؤية أعمق لحركة السوق وارتباطاتها.

فهم أساسيات أنماط التداول

ما هي أنماط التداول وأهميتها؟

أنماط التداول هي تشكيلات سعرية محددة تظهر بانتظام على الرسوم البيانية للأسهم والأدوات المالية الأخرى. هذه الأنماط ليست مجرد رسومات عشوائية، بل هي انعكاس لسيكولوجية السوق – توازن القوى بين المشترين والبائعين، المخاوف والطموحات، والصراع المستمر بين الجشع والخوف.

عندما نتحدث عن فهم أنماط التداول، فنحن نتحدث عن قراءة “بصمات” المستثمرين الكبار والصغار في السوق. هذه الأنماط تعطينا نظرة ثاقبة حول:

  • احتمالات اتجاه السوق المستقبلي
  • توقيت نقاط التحول المحتملة
  • مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية
  • مدى قوة الاتجاه الحالي

يقول المستثمر الأسطوري بيتر لينش: “الرسوم البيانية لا تجعلك غنياً، لكنها تساعدك على تجنب الفقر.” وهذه حقيقة جوهرية، فالأنماط لا تقدم ضمانات مطلقة، لكنها تعطينا إطاراً احتمالياً للتحركات المستقبلية.

أنواع أنماط التداول الرئيسية

تنقسم أنماط التداول إلى مجموعتين رئيسيتين، ولكل منهما دلالاتها الخاصة:

1. أنماط الانعكاس

تظهر هذه الأنماط عندما يوشك الاتجاه الحالي على التغيير. إنها بمثابة إنذارات مبكرة بأن القوى المحركة للسوق تفقد زخمها، وأن الاتجاه المعاكس يكتسب قوة. تمثل هذه الأنماط نقاط تحول محتملة تستحق اهتمام المتداول الحصيف.

خلال فترة الانهيار المالي عام 2008، ومن واقع تجربتي الشخصية، لاحظت كيف أن أنماط القيعان المزدوجة والقيعان الثلاثية ظهرت في عدة أسهم قيادية قبل بدء مرحلة التعافي. المتداولون الذين تمكنوا من قراءة هذه الإشارات استطاعوا الاستفادة من بداية موجة صعود استمرت لسنوات.

2. أنماط الاستمرار

على عكس أنماط الانعكاس، تشير هذه الأنماط إلى أن الاتجاه الحالي سيستمر بعد فترة من التوقف المؤقت أو التماسك. يمكن تشبيهها بـ “استراحة المحارب” – حيث يأخذ السوق نفساً قبل استئناف مسيرته في نفس الاتجاه السابق.

من الأمثلة الواضحة التي رأيتها مراراً أنماط المثلثات والرايات التي تظهر خلال الاتجاهات القوية، حيث تمثل فرصاً ممتازة للمتداولين لزيادة مراكزهم مع اتجاه السوق الرئيسي.

ان صفقات التداول عبارة عن عمليات يقوم فيها المتداولون بشراء أو بيع الأصول. هنا، تُعرف “صفقة التداول” بأنها عملية محددة يتم فيها الشراء أو البيع بناءً على قرار مستنير. يلجأ العديد من المتداولين الجدد إلى نسخ صفقات التداول من الخبراء بهدف تقليل المخاطر والاستفادة من خبرتهم. وبمعرفة الظروف المواتية، يمكن التمييز بين أفضل صفقات التداول اليوم والتي قد تمثل فرصًا ذهبية. قبل فتح صفقات التداول، يتعين على المتداول التأكد من فهم السوق والتحليلات المرتبطة به. وللراغبين في فهم أعمق، يمكن الاطلاع على انواع صفقات التداول والتعامل معها، لتوسيع الأفق واكتساب معرفة أشمل حول الأسواق واستراتيجيات التداول.

دور مستويات الدعم والمقاومة

لا يمكن الحديث عن أنماط التداول دون فهم عميق لمفهومي الدعم والمقاومة:

  • خط المقاومة: يمثل المستوى السعري الذي يجد السهم صعوبة في تجاوزه للأعلى، حيث يزداد ضغط البيع.
  • خط الدعم: يمثل المستوى الذي يجد السهم صعوبة في الهبوط تحته، حيث يزداد ضغط الشراء.

هذه المستويات ليست مجرد خطوط على الرسم البياني، بل هي انعكاس لنقاط سيكولوجية هامة. عندما يكسر السعر أحد هذه المستويات بقوة، فهذا يشير إلى تغير جوهري في توازن القوى بين المشترين والبائعين.

من الملاحظات المهمة في تجربتي العملية أن هذه المستويات غالباً ما تتبادل الأدوار – فخط المقاومة المكسور يتحول غالباً إلى مستوى دعم في المستقبل، والعكس صحيح.

يُعد تعلم التداول من الصفر خطوة أساسية لكل من يرغب في دخول عالم تداول الأسهم. يتطلب هذا التعلم البدء بفهم الأساسيات مثل ماهية الأسهم، كيفية عمل البورصة، والتعرف على مفاهيم العرض والطلب. تعلم التداول من الصفر يشمل أيضًا دراسة أنواع الأوامر المختلفة، تعلم كيفية قراءة الرسوم البيانية، وفهم الأنماط المختلفة لتحركات الأسعار. من المهم للمبتدئين تطوير مهارات التحليل وتبني استراتيجيات تداول ملائمة لأهدافهم الاستثمارية.

أهم 10 أنماط تداول يجب معرفتها

1. نمط الرأس والكتفين

يمثل نمط الرأس والكتفين أحد أقوى وأشهر أنماط الانعكاس في عالم التحليل الفني. يظهر هذا النمط عندما يصل السوق إلى ثلاث قمم متتالية، حيث تكون القمة الوسطى (الرأس) أعلى من القمتين الجانبيتين (الكتفين).

ما يميز هذا النمط هو تكوين “خط العنق” – وهو الخط الأفقي الذي يربط بين أدنى نقطتين بين الرأس والكتفين. عندما يكسر السعر هذا الخط باتجاه الهبوط، يكون ذلك إشارة قوية على انعكاس الاتجاه من صعودي إلى هبوطي.

خلال عملي مع صناديق الاستثمار، لاحظت أن هذا النمط يمتلك نسبة نجاح عالية خاصة في الأطر الزمنية الأسبوعية. وما يزيد من قوته هو ارتفاع أحجام التداول عند تكوين الكتف الأيمن وكسر خط العنق، مما يؤكد صحة الإشارة.

يمكن قياس هدف السعر المتوقع لهذا النمط بأخذ المسافة من الرأس إلى خط العنق، وإسقاطها أسفل نقطة الكسر.

2. نمط القمة المزدوجة والقاع المزدوج

نمط القمة المزدوجة يتشكل عندما يصل السعر مرتين إلى مستوى مقاومة متماثل تقريباً، مع انخفاض بينهما، ثم يفشل في اختراق المقاومة في المحاولة الثانية. هذا النمط يشبه حرف M، ويشير إلى احتمال انعكاس الاتجاه من صعودي إلى هبوطي.

في المقابل، يتكون نمط القاع المزدوج عندما يلامس السعر مستوى دعم متماثل مرتين، مع ارتفاع بينهما، ويشبه حرف W. يشير هذا النمط إلى انعكاس محتمل من اتجاه هبوطي إلى صعودي.

من خلال تجربتي في تداول الأسواق العربية والعالمية، وجدت أن نمط القاع المزدوج يكون أكثر فاعلية عندما يتكون بعد اتجاه هبوطي طويل، خاصة إذا صاحبه تناقص تدريجي في أحجام التداول خلال تكوين القاع الثاني، مما يشير إلى ضعف ضغط البيع.

3. الأنماط المثلثية (صاعد، هابط، متماثل)

تعتبر الأنماط المثلثية من أهم أنماط الاستمرار، وتأتي في ثلاثة أشكال رئيسية:

المثلث الصاعد

يتكون من خط اتجاه صاعد في الأسفل وخط مقاومة أفقي في الأعلى. يشير عادة إلى استمرار الاتجاه الصعودي بعد فترة من التماسك.

المثلث الهابط

يتميز بخط اتجاه هابط في الأعلى وخط دعم أفقي في الأسفل. يشير غالباً إلى استمرار الاتجاه الهبوطي.

المثلث المتماثل

يتكون من خطي اتجاه متقاربين – أحدهما صاعد والآخر هابط. هذا النمط أكثر حيادية ويمكن أن يؤدي إلى كسر في أي من الاتجاهين، اعتماداً على قوى السوق السائدة.

لاحظت أن المثلثات الصاعدة والهابطة تكون أكثر موثوقية عندما تتشكل في اتجاه السوق السائد، بينما تكون المثلثات المتماثلة أقل قابلية للتنبؤ. المفتاح في التعامل مع هذه الأنماط هو انتظار الكسر الذي يحدث عادة عند اكتمال 2/3 إلى 3/4 من المثلث.

4. أنماط الأعلام والرايات

أنماط الأعلام والرايات هي من أنماط الاستمرار قصيرة المدى التي تظهر بعد حركة سريعة في السعر (تسمى “الصاري”).

العلم

يتكون من خطي اتجاه متوازيين يميلان عادة ضد اتجاه الحركة السابقة. يبدو وكأنه علم مثبت على صاري (الحركة السريعة السابقة).

الراية

تشبه المثلث المتماثل الصغير، وتميل أيضاً في الاتجاه المعاكس للحركة السابقة.

ما لاحظته خلال سنوات من المتابعة أن هذه الأنماط تكون أكثر موثوقية عندما تتكون بعد حركة سريعة وقوية، وعندما تكون فترة التماسك قصيرة (1-3 أسابيع). كلما طالت فترة التماسك، انخفضت احتمالية استمرار الاتجاه السابق.

نقطة مهمة أخرى: أحجام التداول تميل للانخفاض خلال تكوين العلم أو الراية، ثم ترتفع بشكل ملحوظ عند الاختراق، مما يعزز صحة الإشارة.

5. نمط الكوب والمقبض

يعد نمط الكوب والمقبض من الأنماط الصعودية المميزة التي تحظى باحترام كبير بين المحللين. يتكون من:

  • الكوب: منحنى على شكل حرف U يمثل فترة تماسك واستقرار طويلة نسبياً.
  • المقبض: تراجع صغير على شكل قناة أو علم بعد تكوين الكوب.

من خلال تتبعي لهذا النمط على مدى سنوات، لاحظت أنه يكون أكثر فاعلية في الأطر الزمنية الأكبر (أسبوعي أو شهري)، وعندما يكون عمق المقبض أقل من ثلث عمق الكوب.

الإشارة الشرائية القوية تأتي عند كسر السعر أعلى خط المقاومة للمقبض، خاصة إذا صاحب ذلك ارتفاع في أحجام التداول.

6. أنماط الوتد (هابط وصاعد)

تتشكل أنماط الوتد عندما يتحرك السعر داخل خطي اتجاه متقاربين، إما في اتجاه صعودي أو هبوطي:

الوتد الهابط

يتكون من خطي اتجاه متقاربين يتجهان للأسفل. رغم أنه يتجه للأسفل، إلا أنه غالباً ما يشير إلى انعكاس صعودي محتمل عند كسر الخط العلوي.

الوتد الصاعد

يتكون من خطي اتجاه متقاربين يتجهان للأعلى. رغم اتجاهه الصعودي، إلا أنه غالباً ما يشير إلى انعكاس هبوطي محتمل عند كسر الخط السفلي.

الملاحظة المهمة التي أود مشاركتها هي أن أنماط الوتد تكون أكثر موثوقية عندما تتكون عكس الاتجاه السائد في السوق. على سبيل المثال، الوتد الهابط الذي يتشكل في اتجاه هبوطي كبير يمثل إشارة انعكاس صعودية قوية عند كسره للأعلى.

7. نمط القاع المستدير

نمط القاع المستدير هو نمط انعكاس يتشكل ببطء على مدى فترة طويلة، ويشبه حرف U. يمثل هذا النمط تحولاً تدريجياً في توازن القوى من البائعين إلى المشترين.

ما يميز هذا النمط هو طول الفترة الزمنية التي يستغرقها (قد تمتد لأشهر)، والتناقص التدريجي في أحجام التداول أثناء تكوين قاع النمط، ثم ارتفاعها مع بداية الحركة الصعودية.

من واقع خبرتي، هذا النمط يظهر غالباً في الأسهم القيادية ذات القيمة السوقية العالية بعد فترات طويلة من التراجع. الإشارة الشرائية المثالية تأتي عند اختراق مستوى المقاومة العلوي للنمط، خاصة مع زيادة ملحوظة في حجم التداول.

8. نمط الابتلاع الصعودي والهبوطي

هذه الأنماط من أقوى أنماط الشموع اليابانية التي تشير إلى انعكاسات محتملة في اتجاه السعر:

نمط الابتلاع الصعودي

يتكون من شمعة هبوطية صغيرة يتبعها شمعة صعودية أكبر تبتلع بالكامل جسم الشمعة السابقة. يشير هذا النمط إلى أن المشترين قد سيطروا على السوق.

نمط الابتلاع الهبوطي

يتكون من شمعة صعودية صغيرة يتبعها شمعة هبوطية أكبر تبتلع جسم الشمعة السابقة. يشير إلى سيطرة البائعين على السوق.

الملاحظة القيمة هنا أن هذه الأنماط تكون أكثر فاعلية عندما:

  1. تظهر بعد اتجاه واضح (صعودي أو هبوطي)
  2. تتكون عند مستويات دعم أو مقاومة مهمة
  3. يرافقها ارتفاع في أحجام التداول
  4. تكون الشمعة الثانية (الابتلاعية) أكبر بكثير من الأولى

9. نمط القمة الثلاثية والقاع الثلاثي

تعتبر هذه الأنماط امتداداً لأنماط القمة المزدوجة والقاع المزدوج، لكنها تتضمن ثلاث قمم أو ثلاثة قيعان تقريباً عند نفس المستوى:

القمة الثلاثية

تتكون من ثلاث قمم عند مستوى مقاومة متماثل تقريباً، مع فشل السعر في اختراق هذا المستوى في كل مرة. يشير هذا النمط إلى إنهاك قوة المشترين وإمكانية حدوث انعكاس هبوطي.

القاع الثلاثي

يتكون من ثلاثة قيعان عند مستوى دعم متماثل، مع فشل البائعين في كسر هذا المستوى. يشير إلى تناقص قوة البائعين واحتمال انعكاس صعودي.

من الجدير بالملاحظة أن هذه الأنماط تكون أكثر موثوقية من الأنماط المزدوجة نظراً لاختبار مستويات الدعم أو المقاومة ثلاث مرات، مما يعزز أهمية هذه المستويات.

10. أنماط المستطيل

يتكون نمط المستطيل عندما يتحرك السعر ضمن نطاق أفقي محصور بين خط دعم وخط مقاومة متوازيين لفترة طويلة نسبياً.

يمثل هذا النمط فترة من التوازن بين قوى العرض والطلب، حيث يتجمع المشترون عند مستوى الدعم والبائعون عند مستوى المقاومة. يمكن أن يكون نمط استمرار أو انعكاس، اعتماداً على اتجاه الكسر النهائي.

الملاحظة العملية التي أود مشاركتها هي أن أنماط المستطيل توفر فرصاً ممتازة للتداول ضمن النطاق (شراء عند الدعم وبيع عند المقاومة) طالما أن النمط مستمر. كما أن حجم التداول يميل إلى الانخفاض خلال تكوين المستطيل، ثم يرتفع بشكل ملحوظ عند الكسر النهائي.

استراتيجيات عملية لاستخدام أنماط التداول

بعد تغطية أهم الأنماط، دعنا نستعرض بعض الاستراتيجيات العملية لاستخدامها في قراراتك الاستثمارية:

التحقق من صحة الأنماط

ليست كل الأنماط المتشكلة على الرسم البياني موثوقة بنفس الدرجة. هناك عوامل تزيد من موثوقية النمط:

  1. حجم التداول: يجب أن يتوافق مع النمط – انخفاض خلال التماسك، وارتفاع عند الكسر.
  2. الإطار الزمني: الأنماط المتكونة على الأطر الزمنية الأكبر (يومي، أسبوعي) أكثر موثوقية من تلك المتكونة على الأطر القصيرة.
  3. اكتمال النمط: انتظر اكتمال النمط والكسر الحقيقي قبل اتخاذ القرار.
  4. الاتجاه العام: الأنماط التي تتوافق مع الاتجاه الأكبر للسوق تكون أكثر نجاحاً.

تحديد نقاط الدخول والخروج

من واقع تجربتي، يمكن استخدام الأنماط لتحديد:

  • نقاط الدخول: عند اكتمال النمط وحدوث الكسر، مع تأكيد من مؤشرات أخرى.
  • وقف الخسارة: يمكن وضعه أسفل/أعلى آخر قمة أو قاع مهم في النمط.
  • هدف الربح: يمكن تحديده باستخدام قياسات النمط (مثل ارتفاع الرأس في نمط الرأس والكتفين).

دمج الأنماط مع أدوات التحليل الفني الأخرى

الأنماط لا تعمل في فراغ، بل تكون أكثر فاعلية عند استخدامها مع:

  • المؤشرات الفنية مثل RSI و MACD لتأكيد الإشارات
  • نظرية موجات إليوت لفهم سياق الموجة الحالية
  • مستويات فيبوناتشي لتحديد أهداف السعر بدقة أكبر
  • الماكد، المتوسطات المتحركة، وحجم التداول لتأكيد قوة الاتجاه

التحديات الشائعة وكيفية التغلب عليها

التعرف على الأنماط الكاذبة

من أكبر التحديات التي يواجهها المتداولون هو التمييز بين الأنماط الحقيقية والكاذبة. بناءً على خبرتي، هناك بعض المؤشرات التي تساعد في تجنب الإشارات الكاذبة:

  1. انتظر تأكيد الكسر (غالباً إغلاق يومي فوق/تحت مستوى الكسر)
  2. راقب أحجام التداول – يجب أن ترتفع مع الكسر الحقيقي
  3. تحقق من المسافة التي تحركها السعر بعد الكسر – الكسور الحقيقية عادة ما تستمر
  4. احذر من الأنماط المتشكلة في أسواق ذات سيولة منخفضة

التعامل مع التذبذب السعري

تتعرض الأسواق أحياناً لفترات من التذبذب العنيف الذي يجعل تحديد الأنماط أكثر صعوبة. في هذه الحالات، أنصح بـ:

  1. التركيز على الأطر الزمنية الأكبر التي تكون أقل تأثراً بالتذبذبات القصيرة
  2. استخدام متوسطات متحركة لتنعيم تقلبات السعر والتركيز على الاتجاه الأساسي
  3. انتظار تشكل أنماط أكثر وضوحاً بدلاً من المخاطرة بأنماط غير مكتملة
  4. تقليل حجم المراكز في فترات التذبذب العالي

تطوير المهارات والخبرة

تحتاج قراءة أنماط التداول إلى وقت وممارسة لإتقانها. من النصائح التي أقدمها للمتداولين المبتدئين:

  1. ممارسة تحديد الأنماط على بيانات تاريخية قبل المخاطرة بأموال حقيقية
  2. الاحتفاظ بسجل للأنماط التي تم تحديدها ونتائجها
  3. البدء بالتركيز على 2-3 أنماط وإتقانها قبل الانتقال إلى أنماط أخرى
  4. استخدام حساب تجريبي لاختبار استراتيجيات التداول المبنية على الأنماط

مستقبل التداول مع الأنماط

بعد عقود من العمل في أسواق المال، أصبحت مقتنعاً أن فهم أنماط التداول هو مهارة لا تفقد قيمتها مع الزمن. رغم تغير الأسواق وتطور التكنولوجيا، تظل سيكولوجية السوق (الجشع والخوف) ثابتة، وبالتالي تستمر هذه الأنماط في الظهور.

في عصر الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، قد يعتقد البعض أن التحليل الفني التقليدي أصبح قديماً. لكن الحقيقة العكس تماماً – فهم هذه الأنماط يمنحك بصيرة عميقة في سلوك السوق يصعب تحقيقها بالاعتماد على الخوارزميات وحدها.

كما قال المستثمر الشهير بنجامين جراهام: “السوق آلة تصويت على المدى القصير، لكنه ميزان وزن على المدى الطويل”. وأنماط التداول هي أداة قوية تساعدك على فهم كيفية عمل هذه الآلية والاستفادة منها.

أشجعك على تخصيص وقت لتعلم وإتقان هذه الأنماط، فهي ستمنحك ميزة تنافسية قيّمة في رحلتك الاستثمارية، وتمكنك من تحقيق نتائج أفضل وأكثر استقراراً على المدى الطويل.

تذكر دائماً: الأنماط تخبرنا بالاحتمالات، وليس اليقين. استخدمها مع الحكمة والانضباط، ولا تتجاهل أبداً إدارة المخاطر الجيدة، فهي مفتاح البقاء والنجاح في عالم الأسواق المالية.


من بين هذه الأنماط، أنماط الأسهم الاستمرارية التي تُظهر الاتجاه الحالي للسوق سواء كان صاعدًا أو هابطًا. على سبيل المثال، نموذج الرأس والكتفين يُعد من الأنماط الهامة التي تُظهر انعكاسًا في اتجاه السوق، بينما يُظهر نموذج القاع المزدوج تأكيدًا على انعكاس اتجاه. ولمن يتساءل ما هي طريقة شراء وبيع الأسهم؟ فالجواب يكمن في فهم هذه الأنماط والعمل بناءً عليها مع استخدام أدوات التحليل الفني والأساسي لتقييم الأسهم واختيار الوقت المناسب للدخول أو الخروج من السوق.

1. الرأس والكتفين

هذا نموذج انعكاسي صعودي وهبوطي وله قمة كبيرة في القمم الوسطى والأصغر على كلا الجانبين. يعتبر نمط الرسم البياني للرأس والكتفين واحدًا من أكثر أنماط الرسم البياني الانعكاسي موثوقية .

يتشكل هذا النمط عندما ترتفع أسعار السهم إلى الذروة وتنخفض إلى نفس المستوى الذي بدأت منه في الارتفاع. مرة أخرى ترتفع الأسعار وتشكل قمة أعلى من القمة الأخيرة ومرة ​​أخرى تنخفض إلى القاعدة الأصلية.

ترتفع الأسعار من جديد لتشكل قمة ثالثة أقل من القمة الثانية ومن هنا تبدأ بالتراجع إلى مستوى الأساس. عندما تكسر الأسعار خط الأساس مع الحجم، يحدث انعكاس هبوطي.

2. قمة مزدوجة

القمة المزدوجة هي نمط انعكاس هبوطي آخر يستخدمه المتداولون كثيرًا.

سيشكل سعر السهم قمة ثم يرتد مرة أخرى إلى مستوى الدعم. وسوف يشكل بعد ذلك قمة مرة أخرى قبل أن ينعكس مرة أخرى عن الاتجاه السائد.

3. القاع المزدوج

القاع المزدوج المعروف أيضًا باسم نمط W هو نمط انعكاس صعودي يتعارض تمامًا مع القمة المزدوجة.

سيشكل سعر السهم قمة ثم يرتد مرة أخرى إلى مستوى المقاومة. وسوف يشكل بعد ذلك قمة مرة أخرى قبل أن ينعكس مرة أخرى عن الاتجاه السائد.

4. الكأس والمقبض

الكأس والمقبض هو نمط مخطط انعكاسي صعودي يشبه الكأس والمقابض حيث يكون الكأس على شكل حرف “U” والمقبض له انجراف طفيف نحو الأسفل.

يبدو الكأس مشابهًا لنمط الرسم البياني السفلي الدائري، والمقبض مشابه لنمط الوتد.

يحتوي الجانب الأيمن من النموذج على حجم تداول منخفض قد يصل إلى سبعة أسابيع أو يصل إلى 65 أسبوعًا.

5. تقريب القاع

يُعرف هذا النمط أيضًا باسم “قاع الصحن” وهو نمط مخطط انعكاسي طويل المدى. يظهر تقريب القاع أن السهم ينعكس من الاتجاه الهبوطي نحو الاتجاه الصعودي.

يمكن أن يستغرق تكوينه أي وقت من عدة أشهر إلى سنوات. إنه مشابه جدًا للكوب والمقبض، لكن الاختلاف الوحيد هو أنه لا يوجد مقبض للنمط.

6. الأوتاد

الأوتاد هي انعكاس صعودي وهبوطي بالإضافة إلى أنماط استمرارية تتشكل من خلال الانضمام إلى خطي اتجاه متقاربين. يمكن أن يكون إسفينًا صاعدًا أو إسفينًا هابطًا.

ويحدث الوتد الصاعد عندما يرتفع سعر السهم مع مرور الوقت، في حين يحدث الوتد الهابط عندما ينخفض ​​سعر السهم مع مرور الوقت.

يمكن رسم نمط الوتد باستخدام خطوط الاتجاه والربط بين القمم والقيعان. بمجرد حدوث اختراق للسعر، تكون هناك حركة حادة للأسعار في أي من الاتجاهين.

7. الرايات

يتم إنشاء نمط الراية أو نمط العلم عندما تكون هناك حركة حادة في السهم إما لأعلى أو لأسفل. ويلي ذلك فترة من الدمج التي تخلق شكل الراية بسبب الخطوط المتقاربة.

ثم تحدث حركة الاختراق في نفس اتجاه حركة الأسهم الكبيرة. تتشابه أنماط الراية مع أنماط العلم وتميل إلى الاستمرار لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع.

في حركة السهم الأولية، هناك حجم كبير يتبعه حجم أضعف في قسم الراية ثم ارتفاع في الحجم عند الاختراق.

8. مثلثات متماثلة

يمكن أن تكون المثلثات المتماثلة عبارة عن أنماط مخططات استمرارية صعودية أو هبوطية تم تطويرها بواسطة خطي اتجاه متقاربين. ينضم خطا الاتجاه هذان إلى القمم والقيعان ويحدثان في اتجاه الاتجاه المستمر.

9. المثلثات الصاعدة:

يظهر هذا المثلث خلال الاتجاه الصعودي ويعتبر نموذجًا استمراريًا صعوديًا.

في بعض الأحيان يمكن إنشاؤه أيضًا في نهاية الاتجاه الهبوطي كنمط انعكاس، ولكن يُنظر إليه بشكل أكثر شيوعًا على أنه نمط مخطط استمراري.

تعتبر المثلثات الصاعدة دائمًا بمثابة أنماط صعودية عندما يتم تشكيلها في الرسوم البيانية.

10. المثلثات التنازلية

مثل المثلث الصاعد، المثلث الهابط هو نمط الرسم البياني المستمر . والفرق الوحيد هو أنه نموذج استمراري هبوطي ويتم إنشاؤه خلال الاتجاه الهبوطي.

في بعض الأحيان يمكن إنشاؤه أيضًا في نهاية الاتجاه الصعودي كنمط انعكاس، ولكن يُنظر إليه بشكل أكثر شيوعًا على أنه نمط مخطط استمراري.

الفرق بين تداول الاسهم و الفوركس

في عالم الاستثمار، يتساءل الكثيرون عن الفرق بين الأسهم والفوركس. الأسهم هي حصص ملكية في شركة معينة وتمثل نسبة من رأس المال المملوك لها، في حين أن الفوركس يعتبر سوقاً عالمياً لتداول العملات الأجنبية.ان تداول الفوركس يتميز بسرعة التداول والتقلبات العالية، ويعتمد بشكل رئيسي على انماط ونماذج التداول المختلفة لاستشراف اتجاهات العملات. هذه الأنماط تقوم برسم صورة واضحة للمتداولين حول الاتجاهات المحتملة للسوق. وبالتالي، فإن فهم تلك الأنماط والاستفادة منها يعتبر من العوامل الأساسية لنجاح أي متداول ضمن سوق الفوركس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *