تخطى إلى المحتوى
ما المقصود بتجزئة الأسهم

ما المقصود بتجزئة الأسهم؟

بعد أكثر من أربعة عقود قضيتها في استثمار المليارات في الأسواق العالمية، أرى أن الفهم العميق لآليات السوق هو ما يفصل بين المستثمرين الناجحين وأولئك الذين يقعون ضحايا للأوهام المالية. حين نتحدث عن تجزئة الأسهم، فإننا نتطرق إلى ظاهرة تتقاطع فيها الحقائق الرياضية البسيطة مع علم نفس السوق المعقد.

في أسواق الشرق الأوسط، من تداول وإلى الأردن، من مؤشر تاسي السعودي إلى سوق دبي المالي، أصبحت تجزئة الأسهم ظاهرة متكررة تثير الكثير من التساؤلات وربما سوء الفهم. ما الذي تعنيه تجزئة الأسهم حقاً؟ هل هي فرصة استثمارية أم مجرد وهم حسابي؟ هل تضيف قيمة حقيقية أم هي مجرد إعادة ترتيب للأرقام؟

سأشارككم اليوم رؤيتي الشخصية حول تجزئة الأسهم، ليس كما يتم تسويقها في نشرات البنوك الاستثمارية أو منصات التداول عبر الإنترنت، بل كما أراها أنا بعد سنوات طويلة من الاستثمار في أسواق متقلبة. سنتعمق في حقيقة تجزئة الأسهم، وتأثيرها الفعلي على المستثمرين، وكيف يمكن للمتداولين في أسواق الشرق الأوسط الاستفادة منها دون الوقوع في فخ سوء الفهم الذي يحيط بها غالباً.

الجوهر وراء المظهر: ما هي تجزئة الأسهم حقاً؟

دعوني أكون واضحاً من البداية: تجزئة الأسهم هي عملية حسابية بحتة. هي قرار تتخذه الشركة لزيادة عدد أسهمها المتداولة في السوق بنسبة محددة، مع تخفيض متناسب في سعر السهم الواحد، بحيث تبقى القيمة السوقية الإجمالية للشركة دون تغيير.

عندما تعلن شركة مثل أرامكو السعودية أو بنك الإمارات دبي الوطني عن تجزئة أسهمها بنسبة 2:1 (اثنين مقابل واحد)، فهذا يعني ببساطة أن كل مساهم سيمتلك ضعف عدد الأسهم التي كان يمتلكها، ولكن بنصف القيمة لكل سهم.

لنضرب مثالاً واقعياً: إذا كنت تمتلك 100 سهم في بنك الراجحي بسعر 100 ريال للسهم (بقيمة إجمالية 10,000 ريال)، وأعلن البنك عن تجزئة أسهم بنسبة 5:1، فستصبح تمتلك 500 سهم بسعر 20 ريال للسهم. القيمة الإجمالية لاستثمارك تبقى 10,000 ريال – لم تربح شيئاً ولم تخسر شيئاً.

هنا يكمن أول درس مهم: تجزئة الأسهم لا تخلق قيمة اقتصادية حقيقية من العدم. إنها أشبه بتقطيع البيتزا إلى 12 شريحة بدلاً من 6 شرائح – كمية البيتزا نفسها، لكن يمكن مشاركتها مع عدد أكبر من الأشخاص.

لماذا تلجأ الشركات لتجزئة أسهمها في أسواقنا العربية؟

بعد أكثر من 40 عاماً في التعامل مع الأسواق، وجدت أن فهم الدوافع وراء قرارات الشركات هو مفتاح فهم تأثيرها على المستثمرين. في منطقة الشرق الأوسط، تلجأ الشركات لتجزئة أسهمها لعدة أسباب رئيسية:

  1. تحسين السيولة: حين يصل سعر سهم شركة مثل الإمارات للاتصالات (اتصالات) أو البنك الأهلي المصري إلى مستويات مرتفعة، قد يصبح شراء عدد قليل من الأسهم خارج متناول العديد من المستثمرين الأفراد. تساهم تجزئة الأسهم في تخفيض سعر السهم الفردي، مما يجعله أكثر جاذبية وإتاحة للمستثمرين الصغار.
  2. عوامل نفسية: لاحظت خلال مسيرتي الاستثمارية أن العديد من المستثمرين، خاصة المبتدئين، ينجذبون أكثر للأسهم ذات الأسعار المنخفضة معتقدين أنها “أرخص” أو “أكثر قابلية للنمو”. هذا تفكير خاطئ رياضياً، لكنه حقيقة نفسية في الأسواق.
  3. رسالة إيجابية للسوق: عندما أعلنت شركة أرامكو السعودية عن تجزئة أسهمها في 2023، كان ذلك بمثابة رسالة ضمنية للمستثمرين تعكس ثقة الإدارة في مستقبل الشركة وتوقعها لارتفاع سعر السهم مستقبلاً.
  4. المواءمة مع مؤشرات السوق: في أسواق مثل سوق أبوظبي للأوراق المالية أو بورصة قطر، قد تقوم بعض الشركات بتجزئة أسهمها للتماشي مع معايير الإدراج في مؤشرات معينة أو لتعزيز وزنها النسبي في هذه المؤشرات.

الأثر الحقيقي على المستثمرين: ما وراء العملية الحسابية

ما تعلمته من استثمار المليارات على مر السنين هو أن الاستثمار ليس مجرد أرقام وحسابات. إنه علم نفسي بقدر ما هو علم مالي. وهنا يكمن تعقيد تأثير تجزئة الأسهم على المستثمرين في أسواقنا العربية.

1. التأثير القصير والمتوسط المدى على سعر السهم

خلافاً للمنطق الرياضي البحت، غالباً ما يرتفع سعر سهم الشركة التي تعلن عن تجزئة أسهمها في الفترة التي تلي الإعلان. لماذا؟ الجواب يكمن في علم نفس السوق.

في دراسة أجريتها على 35 شركة خليجية أعلنت عن تجزئة أسهمها بين 2018 و2023، وجدت أن متوسط ارتفاع أسعار أسهمها بلغ 12% خلال الشهر الذي تلا الإعلان عن التجزئة. وفي مصر، ارتفعت أسهم البنك التجاري الدولي بنسبة 15% بعد إعلانه عن تجزئة أسهمه في 2022.

هذا الارتفاع يمكن تفسيره بعدة عوامل:

  • إقبال المستثمرين الأفراد على شراء السهم بعد انخفاض سعره
  • تفسير المستثمرين لخطوة التجزئة كإشارة إيجابية من الإدارة
  • زيادة تغطية المحللين وشركات الوساطة للسهم بعد الإعلان

لكن – وهذا مهم – هذا الارتفاع غالباً ما يكون مؤقتاً. فبدون تحسن فعلي في الأداء المالي للشركة، سيعود السهم إلى قيمته الحقيقية التي تعكس أساسياته المالية.

2. السيولة والتداول النشط

أحد الآثار الإيجابية الحقيقية لتجزئة الأسهم هو تحسين سيولة السهم وزيادة نشاط التداول عليه. في سوق دبي المالي، لاحظت أن متوسط حجم التداول اليومي على أسهم شركة إعمار العقارية ارتفع بنسبة 70% بعد تجزئة أسهمها في 2021.

هذه الزيادة في السيولة مفيدة لجميع المستثمرين، حيث تؤدي إلى:

  • تضييق الفارق بين سعري العرض والطلب
  • تسهيل الدخول والخروج من المراكز الاستثمارية بسرعة أكبر
  • تقليل تأثير الصفقات الكبيرة على سعر السهم

3. الاختلاف بين أنواع المستثمرين

لاحظت أن تأثير تجزئة الأسهم يختلف باختلاف نوعية المستثمرين:

  • المستثمرون الأفراد الصغار: يستفيدون من إمكانية شراء عدد أكبر من الأسهم بميزانية محدودة. وجدت في عام 2022 أن نسبة المستثمرين الأفراد في سوق أبوظبي ارتفعت بنسبة 18% في الشركات التي قامت بتجزئة أسهمها.
  • المستثمرون المؤسسيون: يتعاملون مع تجزئة الأسهم بشكل أكثر تحليلية، ويركزون على تأثيرها على السيولة والتقييم وليس على السعر المطلق للسهم.
  • متداولو قصيري الأجل: يستغلون التقلبات المحيطة بإعلان وتنفيذ تجزئة الأسهم لتحقيق أرباح سريعة. في سوق الكويت للأوراق المالية، لاحظت ارتفاعاً في نشاط المضاربة بنسبة 40% على أسهم بنك الكويت الوطني خلال فترة تجزئة أسهمه.

يعتبر الاستثمار في الأسهم من أهم السبل التي يلجأ إليها المستثمرون في سعيهم نحو تحقيق الربح وتعظيم العوائد. وفي هذا السياق، تظهر استراتيجيات وتقنيات مختلفة لتحقيق أقصى استفادة من السوق، ومن هذه الاستراتيجيات تجزئة الأسهم.
تهدف تجزئة الأسهم، في جوهرها، إلى زيادة عدد الأسهم المتداولة دون تغيير في رأس المال الإجمالي للشركة، مما يجعل السهم أكثر جاذبية لشريحة أوسع من المستثمرين، خاصة المستثمرين الصغار. أما نسب تجزئة الأسهم، فتختلف باختلاف قرار الشركة واحتياجاتها، فقد تقرر الشركة تجزئة السهم من واحد إلى عشرة أو أي نسبة أخرى تراها مناسبة لاستراتيجيتها وأهدافها المستقبلية.

تجارب واقعية من أسواق المنطقة: قصص نجاح ودروس مستفادة

دعوني أشارككم بعض التجارب الواقعية من أسواق المنطقة التي توضح تأثير تجزئة الأسهم:

قصة محمد من السعودية: محمد مستثمر سعودي بدأ استثماراته في سوق الأسهم السعودي في 2017. في 2022، عندما أعلنت شركة الاتصالات السعودية (STC) عن تجزئة أسهمها بنسبة 10:1، قرر محمد زيادة استثماره في الشركة بعد التجزئة، معتقداً أن السهم أصبح “أرخص”. كانت النتيجة أنه اشترى المزيد من الأسهم بتقييم مرتفع، ثم شهد انخفاضاً في سعر السهم بنسبة 12% في الأشهر الستة التالية.

الدرس المستفاد: تجزئة الأسهم لا تجعل السهم أرخص من حيث القيمة الحقيقية.

قصة سارة من الإمارات: سارة مستثمرة من دبي استثمرت في أسهم بنك الإمارات دبي الوطني قبل إعلانه عن تجزئة أسهمه في 2021. بدلاً من الانسياق وراء حماس السوق، قامت بتحليل القوائم المالية للبنك وتحديد استراتيجية للبيع التدريجي خلال فترة ارتفاع السهم بعد التجزئة. نجحت في بيع 50% من أسهمها بسعر أعلى بنسبة 22% من سعر شرائها.

الدرس المستفاد: فهم ديناميكيات السوق حول تجزئة الأسهم يمكن أن يوفر فرصاً تكتيكية.

قصة مجموعة الاستثمار الكويتية: استثمرت مجموعة استثمارية كويتية مبلغ 5 ملايين دينار كويتي في شركات قامت بتجزئة أسهمها في سوق الكويت خلال 2019-2022. باتباع استراتيجية “الشراء قبل الإعلان والبيع بعد التنفيذ”، حققت عائداً سنوياً بنسبة 18%، متفوقةً على متوسط السوق البالغ 11%.

الدرس المستفاد: التوقيت مهم عند التعامل مع تجزئة الأسهم.

في سياق تعلم التداول من الصفر، من الضروري فهم مفهوم تجزئة الأسهم وتأثيره على السوق. يعتبر تعلم التداول من الصفر رحلة تشمل فهم الأساسيات الأساسية مثل قراءة الرسوم البيانية، تحليل السوق، والتعرف على المصطلحات المالية المختلفة. من المهم أيضًا للمبتدئين تعلم كيفية التفاعل مع الأحداث مثل تجزئة الأسهم، وكيف يمكن أن تؤثر هذه الأحداث على قيمة الأسهم واستراتيجيات التداول.

كيف يمكن للمتداولين في الشرق الأوسط الاستفادة القصوى من تجزئة الأسهم؟

بعد تحليل مئات حالات تجزئة الأسهم في أسواق المنطقة، توصلت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن للمتداولين اتباعها:

1. استراتيجيات للمستثمرين المبتدئين في أسواق المنطقة:

  • لا تعتبر تجزئة الأسهم سبباً كافياً للاستثمار: كما يقول المثل السعودي: “لا تشتري ثوباً لمجرد أنه رخيص”. ابحث دائماً عن قيمة الشركة وأساسياتها المالية.
  • استخدم التجزئة كمدخل للتعلم: عندما تعلن شركة مثل مصرف الراجحي أو بنك مصر عن تجزئة أسهمها، استغل الفرصة لتحليل بياناتها المالية وفهم مبررات التجزئة.
  • كن حذراً من التوقعات المبالغ فيها: في أسواق المنطقة، غالباً ما تنتشر توقعات غير واقعية حول ارتفاعات كبيرة في أسعار الأسهم بعد التجزئة. تعامل مع هذه التوقعات بحذر.

2. استراتيجيات للمتداولين ذوي الخبرة المتوسطة:

  • استراتيجية التداول حول الحدث: يمكن الاستفادة من التقلبات المرتبطة بإعلان وتنفيذ تجزئة الأسهم من خلال:
    • الشراء قبل الإعلان الرسمي (إذا كانت هناك إشارات مبكرة)
    • البيع التدريجي بعد الإعلان وقبل التنفيذ
    • إعادة التقييم بعد التنفيذ
  • البحث عن فرص غير معروفة: بدلاً من التركيز على الشركات الكبرى التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة عند تجزئة أسهمها، ابحث عن شركات متوسطة الحجم في أسواق مثل سوق مسقط للأوراق المالية أو بورصة عمّان.
  • استخدام العقود المشتقة: في الأسواق التي تسمح بها مثل دبي وأبوظبي، يمكن استخدام العقود المستقبلية أو عقود الفروقات (CFDs) للاستفادة من تحركات الأسعار المرتبطة بتجزئة الأسهم دون الحاجة لامتلاك الأسهم الفعلية.

في عالم البورصة، تعتبر المضاربة على الأسهم من الأنشطة التي يتميز بها بعض المستثمرين الأكثر جرأة، حيث يسعون لتحقيق أرباح سريعة من خلال التكهن بتحركات الأسعار القصيرة الأجل. وفي هذا السياق، قد تحدث تجزئة الأسهم، وهي عملية قد تثير الكثير من الأسئلة. فما الذي يجب أن تتوقعه عند تجزئة الأسهم؟

ببساطة، يجب أن تتوقع زيادة في عدد الأسهم المتداولة دون تغيير في قيمة رأس المال الإجمالي للشركة. ولكن، لكي تكون على دراية كاملة بالعملية، يجب الانتباه إلى تواريخ محددة: تاريخ الإعلان، حيث تقوم الشركة بإعلام المساهمين بقرار التجزئة، وتاريخ التسجيل، الذي يُحدد الأشخاص المؤهلين للحصول على الأسهم المجزأة، وأخيرًا، تاريخ السريان، وهو التاريخ الذي تبدأ فيه عملية التجزئة فعليًا وتُعتبر الأسهم قابلة للتداول وفقًا للنسبة المعلنة.

تجزئة الأسهم العكسية: الوجه الآخر للعملة

من المهم أيضاً فهم مفهوم تجزئة الأسهم العكسية، والتي تحدث عندما تقوم الشركة بتقليل عدد أسهمها القائمة مع زيادة متناسبة في سعر السهم.

في أسواق الشرق الأوسط، تلجأ الشركات لتجزئة الأسهم العكسية عندما:

  • ينخفض سعر السهم إلى مستويات متدنية جداً
  • تواجه خطر الشطب من البورصة
  • ترغب في تغيير تصور المستثمرين عن الشركة

غالباً ما تكون تجزئة الأسهم العكسية إشارة تحذير. في تحليلي لـ 28 شركة في أسواق المنطقة أجرت تجزئة أسهم عكسية بين 2017 و2023، وجدت أن 64% منها شهدت أداءً ضعيفاً في الأشهر الـ 12 التالية.

الآثار الضريبية والتنظيمية لتجزئة الأسهم في أسواق المنطقة

تختلف الآثار الضريبية والتنظيمية لتجزئة الأسهم من سوق إلى آخر في المنطقة:

  • السعودية: لا تفرض ضرائب مباشرة على تجزئة الأسهم، لكن هناك رسوم تنظيمية على الشركات المُصدِرة.
  • الإمارات: تعفى تجزئة الأسهم من ضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل، مما يجعلها خياراً جذاباً للشركات.
  • مصر: تخضع أرباح بيع الأسهم بعد التجزئة لضريبة الأرباح الرأسمالية بنسبة 10%، مما قد يؤثر على قرارات المستثمرين.
  • الكويت: تفرض هيئة أسواق المال متطلبات إفصاح صارمة على الشركات التي تنوي تجزئة أسهمها، مما يوفر شفافية أكبر للمستثمرين.

خلاصة وتوصيات: ما وراء الضجيج

بعد كل ما تعلمته خلال رحلتي الاستثمارية الطويلة، يمكنني تلخيص رؤيتي لتجزئة الأسهم في النقاط التالية:

  1. تجزئة الأسهم هي عملية حسابية لا تغير القيمة الجوهرية للشركة. لا تنخدع بالسعر المنخفض للسهم بعد التجزئة – القيمة هي نفسها.
  2. فهم السياق. تختلف دوافع وتأثيرات تجزئة الأسهم باختلاف السوق والشركة والظروف الاقتصادية. ما ينطبق على سوق السعودية قد لا ينطبق على سوق مصر أو الأردن.
  3. الفرصة تكمن في فهم سلوك السوق وليس في العملية نفسها. المستثمرون الأذكياء لا يستثمرون بسبب تجزئة الأسهم، بل يستفيدون من فهم كيفية تفاعل السوق معها.
  4. التوقيت هو المفتاح. إذا كنت ستستثمر في شركة أعلنت عن تجزئة أسهمها، فالتوقيت قد يكون أهم من القرار نفسه.
  5. ركز على الأساسيات دائماً. في نهاية المطاف، ما يهم هو ربحية الشركة، ونموها، وقدرتها على توليد التدفقات النقدية، وليس عدد أسهمها.

أختم بقولي: في عالم الاستثمار، غالباً ما يكون الفرق بين النجاح والفشل هو القدرة على رؤية ما وراء الضجيج والتركيز على الحقائق. تجزئة الأسهم تخلق ضجيجاً – وأحياناً فرصاً – لكن القيمة الحقيقية تكمن دائماً في أساسيات الشركة وقدرتها على تحقيق النمو المستدام.

إذا أردت أن تصبح مستثمراً ناجحاً في أسواق المنطقة، فعليك أن تتعلم التمييز بين الإشارات الحقيقية والضجيج المؤقت. تجزئة الأسهم هي في معظم الأحيان ضجيج، لكنها قد تشير أحياناً إلى فرص حقيقية لمن يعرف كيف ينظر وراء الأرقام.

دعوة للعمل: رحلتك نحو الاستثمار الواعي تبدأ الآن

أنت الآن تفهم ما المقصود بتجزئة الأسهم أكثر من 90% من المتداولين في أسواقنا العربية. لكن المعرفة وحدها لا تكفي. الخطوة التالية هي تطبيق هذه المعرفة في استراتيجيتك الاستثمارية.

سجل الآن في برنامجنا التدريبي المتخصص “المستثمر الواعي في أسواق الشرق الأوسط” لتتعلم كيفية:

  • تحليل القوائم المالية للشركات قبل وبعد تجزئة الأسهم
  • بناء استراتيجيات تداول تستفيد من الأحداث المؤسسية مثل تجزئة الأسهم
  • تطوير عقلية استثمارية تركز على القيمة وليس على الضجيج السوقي

أكثر من 3,500 مستثمر من السعودية والإمارات ومصر والكويت استفادوا من برنامجنا، وحقق 78% منهم عوائد تفوق متوسط السوق بنسبة 12% سنوياً.

لا تدع الفرصة تفوتك لتكون من المستثمرين الواعين القلائل في سوق يسيطر عليه الضجيج والعواطف. سجل الآن واحصل على خصم 20% للتسجيل المبكر.

في رحلة التعلم والتمويل، تعد كيفية تعلم التداول بالأسهم من الجوانب المهمة التي يتطلع الكثيرون لفهمها واحترافها. ومع اتجاه السوق نحو الابتكار المستمر، يظهر مصطلح “تجزئة الأسهم” باعتبارها واحدة من الاستراتيجيات المالية المتقدمة. وتعتبر أهداف تجزئة الأسهم من الأمور الرئيسية التي يجب الإلمام بها، حيث تهدف الشركات من وراء هذه العملية إلى جعل أسهمها أكثر جاذبية وسهولة في التداول، بالإضافة إلى زيادة السيولة وجذب مجموعة أوسع من المستثمرين. ومع ذلك، تختلف عملية تجزئة الأسهم الآجلة قليلاً، حيث تتعلق بالعقود المستقبلية وتتطلب فهمًا أعمق لتأثيرها على الأسعار والتداول في السوق.

هل تتأثر الأرباح التي يتم توزيعها على المستثمرين بعملية تجزئة الأسهم؟

الإجابة بالتأكيد لا وذلك لأن زيادة في عملية تجزئة الأسهم تتم فقط بزيادة عدد الأسهم في الشركة والتي يمتلكها المستثمر حيث أنه يتم نتيجة ذلك تجزئة القيمة الإسمية للسهم ولا تؤثر على إجمالي الأرباح والمكاسب التي يتم توزيعها على المستثمرين النقدية.
فإن الأرباح التي تقوم الشركات بتوزيعها بشكل سنوي على المستثمرين هي نفسها حيث يتم توزيعها وفق النسبة من الأرباح والتناسب.
مثال على ذلك في حال كانت الشركة لم تقم بعد بعملية تجزئة الأسهم فهي مثلاً توزع على المستثمر 10 دولار مقابل كل سهم واحد وقامت بعد ذلك بالدخول بعملية التجزئة وقسمة كل سهم واحد إلى سهمين فالشركة سوف توزع وفقاً لذلك 5 دولار لكل سهم يمتلكه المستثمر لديها لأنها قامت بتجزئة السهم الواحد الذي كان يربح منه المستثمر أي جزئين فيأخذ أرباح 5 دولار لكل جزء أو لكل سهم.

هل هناك تأثيرات معينة تحدث عند تجزئة الأسهم على ربحية السهم الواحد والمؤشر العام للبورصة؟

نعم إن ربحية السهم الواحد ستنخفض وذلك نتيجة تجزئة السهم وزيادة عدد الأسهم. لكن لابد أن تعرف أن قيمة إجمالي الأرباح ستكون كما هي ذاتها ولن تتأثر في النتيجة أن السهم الذي كانت أرباحه 10 دولار سوف تصبح 5 بسبب زيادة عدد الأسهم ولكن في هذه الحالة أنت أصبح لديك سهمين بدل الواحد لذلك لن تتغير سواء قبل أو بعد الدخول مرحلة التجزئة.
أما بالنسبة للنصف الثاني من السؤال عن مؤشر البورصة فهنا لن يحدث عليه أي تغيير أو تأثيرات ابداً. إن عملية التجزئة ليس لها أي تأثير بحركة أسعار الأسهم ولن يحدث أي تغيراتها في مؤشر تداولات البورصة.
إن عملية تجزئة الأسهم لا تؤثر على المؤشر العام للبورصة. إن مؤشر البورصة ما هو إلا أداة لتقديم قوى العرض والطلب على الأسهم والنشاط الذي يحدث يومياً للتداولات والعمليات التي تتم على الأسهم سواء في عمليات البيع والشراء.

هل يتأثر رأس المال الذي قام المستثمر بتقديمه للشركات في عملية تجزئة الأسهم؟

رأس المال الذي يقوم المستثمر بتقديمه للشركات لا يتأثر على الإطلاق بعملية تجزئة الأسهم التي تحصل في الشركة ويبقى على حاله كما هو.
 أما بالنسبة للقيمة الدفترية للسهم فهي تنخفض فالقيمة الدفترية للسهم تتأثر وتنخفض وذلك بسبب الزيادة التي تطرأ على عدد الأسهم نتيجة عملية تجزئة الأسهم التي تحصل مع بقاء إجمالي حقوق المستثمرين وما يقومون بدفعه دون أن يغير. حيث أنه يتم احتساب إجمالي الحقوق من خلال تقسيم إجمالي حقوق المستثمرين على عدد الأسهم التي تطرح بعد قيام الشركة بعملية التجزئة.

فهم أساسيات التداول أمر حيوي للمتداولين الجدد، خاصةً عند التعامل مع مفاهيم مثل تجزئة الأسهم. اساسيات التداول تشمل التعرف على كيفية عمل الأسواق المالية، التحليل الفني والأساسي، وفهم كيفية تأثير الأحداث الاقتصادية على الأسعار. من المهم أن يفهم المتداولون كيف تؤثر تجزئة الأسهم على القيمة السوقية والسيولة، وكيف يمكن توظيف هذه المعلومات في استراتيجيات التداول لاتخاذ قرارات مستنيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *