المضاربة في الأسهم هي أحد أكثر الطرق جاذبية وإثارة للمشاركة في الأسواق المالية، وفي الوقت نفسه من أكثرها خطورة. على مدى أربعة عقود قضيتها في أسواق المال، شهدت كيف يمكن للمضاربة أن تبني ثروات هائلة وكيف يمكنها أيضاً أن تدمر استثمارات بأكملها في غضون أيام.
المضاربة في جوهرها هي عملية شراء وبيع الأوراق المالية بهدف الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة المدى، بدلاً من الاحتفاظ بها للقيمة الجوهرية أو النمو طويل الأجل. وعلى الرغم من المخاطر العالية المرتبطة بها، تلعب المضاربة دوراً حيوياً في سوق مالي صحي، حيث توفر السيولة وتعزز كفاءة تسعير الأصول.
في هذا الدليل الشامل، سنستكشف معاً عالم المضاربة في الأسهم – بداية من المفاهيم الأساسية، مروراً بالاستراتيجيات المختلفة، وصولاً إلى كيفية إدارة المخاطر الكامنة. سواء كنت مستثمراً مبتدئاً تتطلع للتعرف على هذا العالم، أو متداولاً متمرساً تبحث عن تحسين أدائك، ستجد هنا رؤى قيمة مستندة إلى خبرة عملية طويلة.
ما هي المضاربة في الأسهم؟ التعريف والمفهوم
تعريف المضاربة في الأسواق المالية
المضاربة في الأسهم هي استراتيجية تداول تنطوي على شراء أو بيع أصل مالي (مثل الأسهم) بهدف أساسي هو الاستفادة من تحركات أسعارها المتوقعة في المستقبل القريب. على عكس الاستثمار التقليدي، لا يركز المضارب بشكل أساسي على القيمة الجوهرية للأصل أو أدائه على المدى الطويل، بل على حركة السعر المتوقعة في الأجل القصير.
المضاربة هي المشاركة في معاملات مالية تحمل مخاطر عالية لتحقيق مكاسب محتملة كبيرة من الفروق السعرية. يستخدم المضاربون التحليل الفني، والأخبار الاقتصادية، والاتجاهات السوقية للتنبؤ باتجاه الأسعار، ويتخذون مراكز بناءً على هذه التوقعات.
💡 نصيحة للمبتدئين: المضاربة ليست مجرد “حظ” كما يفترض البعض. المضاربون الناجحون يستخدمون تحليلاً منهجياً واستراتيجيات مدروسة، لكنهم يقبلون مخاطر أعلى من المستثمرين التقليديين.
الفرق بين المضاربة والاستثمار طويل الأجل
من المهم التمييز بين المضاربة والاستثمار التقليدي طويل الأجل:
المضاربة | الاستثمار طويل الأجل |
---|---|
تركز على حركة السعر قصيرة المدى | يركز على القيمة الجوهرية والنمو المستقبلي |
أفق زمني قصير (دقائق إلى أشهر) | أفق زمني طويل (سنوات إلى عقود) |
اعتماد كبير على التحليل الفني | اعتماد أكبر على التحليل الأساسي |
هدف تحقيق أرباح رأسمالية سريعة | هدف بناء الثروة تدريجياً وتوليد الدخل |
مخاطر عالية وتقلبات كبيرة | مخاطر أقل نسبياً ونمو أكثر استقراراً |
خلال ازدهار شركات التكنولوجيا في أواخر التسعينيات، شاهدت كيف كان المستثمرون التقليديون يقيمون الشركات بناءً على نماذج التدفقات النقدية المخصومة والإيرادات المتوقعة، بينما كان المضاربون يركزون على معدلات نمو المستخدمين والاهتمام الإعلامي، مما أدى إلى اتخاذ قرارات مختلفة تماماً رغم النظر إلى نفس الشركات.
📝 من تجربتي الشخصية: يمكن الجمع بين المضاربة والاستثمار في محفظة واحدة. أثناء إدارتي لصندوق استثماري، كنت أخصص 80% من المحفظة لاستثمارات أساسية طويلة الأجل، و20% للمضاربة على فرص قصيرة الأجل. هذا النهج المتوازن سمح بالاستقرار مع إمكانية تحقيق عوائد استثنائية.
تعتبر المضاربة في الأسواق المالية جزءًا مهمًا من عالم التداول، حيث تشمل الشراء والبيع السريع للأسهم بهدف تحقيق الأرباح من التغيرات السعرية القصيرة الأجل. يتطلب هذا النوع من التداول فهمًا عميقًا للأسواق، القدرة على تحليل الاتجاهات والأخبار الاقتصادية، وتطبيق استراتيجيات التداول المرنة. يجب على المضاربين أيضًا اتباع نهج مدروس في إدارة المخاطر لحماية رأس المال.
أنواع المضاربة في الأسهم
تتنوع أساليب المضاربة في الأسهم بتنوع الأطر الزمنية والاستراتيجيات. دعنا نستعرض الأنماط الرئيسية:
المضاربة اليومية (Day Trading)
المضاربة اليومية هي أسلوب تداول يتضمن فتح وإغلاق المراكز خلال نفس يوم التداول. المضاربون اليوميون لا يحتفظون بأي مراكز مفتوحة بين جلسات التداول، مما يقلل من مخاطر فجوات الأسعار التي قد تحدث بين يوم وآخر.
خصائص المضاربة اليومية:
- تتطلب مراقبة مستمرة للسوق خلال ساعات التداول
- تعتمد على تحركات سعرية صغيرة ومتكررة
- غالباً ما تستخدم الرافعة المالية لتضخيم العوائد
- تتطلب خبرة عالية وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة
- عدد الصفقات مرتفع (من 5-30 صفقة يومياً)
⚠️ تحذير حاسم: المضاربة اليومية ليست مناسبة للمبتدئين! تشير الدراسات إلى أن 80-90% من المضاربين اليوميين المبتدئين يخسرون أموالهم. ابدأ بأطر زمنية أطول حتى تطور مهاراتك وفهمك للسوق.
في مجال المضاربة في الأسهم، تعتبر كيفية قراءة التقارير المالية مهارة أساسية. يتطلب النجاح في هذا المجال قدرة على تحليل البيانات المالية للشركات وفهم تأثيرها على أسعار الأسهم. يجب على المتداولين تفسير الأرقام والمؤشرات المالية لتحديد الفرص الاستثمارية وتقييم مدى جاذبية الأسهم للمضاربة، مع الأخذ في الاعتبار التحليلات السوقية والاقتصادية.
المضاربة المتأرجحة (Swing Trading)
المضاربة المتأرجحة تتضمن الاحتفاظ بالمراكز لفترة أطول من يوم واحد، عادة من عدة أيام إلى عدة أسابيع. يسعى المضاربون المتأرجحون للاستفادة من “تأرجحات” متوسطة المدى في أسعار الأسهم.
خصائص المضاربة المتأرجحة:
- تتطلب وقتاً أقل للمراقبة اليومية
- تستخدم مزيجاً من التحليل الفني والأساسي
- عدد الصفقات أقل ولكن حجمها أكبر عادة
- تتيح التخطيط والتحليل المدروس بدلاً من ردود الفعل السريعة
- مناسبة للمتداولين بدوام جزئي أو من لديهم التزامات أخرى
المضاربة على الأخبار (News Trading)
هي استراتيجية تعتمد على الاستفادة من تقلبات الأسعار التي تعقب الإعلانات المهمة مثل نتائج الأرباح، أو قرارات الاندماج والاستحواذ، أو التغييرات التنظيمية، أو الأحداث الاقتصادية الكبرى.
كيفية تطبيق استراتيجية تداول الأخبار:
- تحديد الأحداث المؤثرة في تقويم اقتصادي
- دراسة تأثير الأحداث السابقة المماثلة على السوق
- وضع توقعات لرد فعل السوق على النتائج المختلفة
- الدخول بسرعة بعد الإعلان إذا كان هناك فرصة واضحة
- وضع أوامر وقف خسارة محكمة نظراً للتقلبات العالية
استراتيجيات المضاربة الفعالة في الأسهم
1. استراتيجية الزخم (Momentum Trading)
تعتمد استراتيجية الزخم على فكرة أن الأسهم التي تتحرك بقوة في اتجاه معين تميل للاستمرار في نفس الاتجاه لفترة من الزمن. المضاربون يشترون الأسهم ذات الزخم الصاعد القوي ويبيعون (أو يبيعون على المكشوف) الأسهم ذات الزخم الهابط.
كيفية تنفيذ استراتيجية الزخم:
- البحث عن أسهم تشهد ارتفاعات قوية في السعر والحجم
- استخدام مؤشرات مثل RSI و MACD للتأكيد على قوة الزخم
- الدخول في المراكز عند اختراق مستويات مقاومة مهمة
- وضع أوامر وقف خسارة متحركة لحماية الأرباح مع استمرار الزخم
- الخروج عند ظهور علامات ضعف في الزخم
🧮 حقيقة معرفية: أظهرت الدراسات أن استراتيجية الزخم حققت عوائد سنوية تزيد عن 15% في المتوسط على مدى العقود الثلاثة الماضية، متفوقة على العديد من استراتيجيات التداول الأخرى.
2. استراتيجية اسكالبينج (Scalping)
اسكالبينج هي استراتيجية سريعة للغاية تسعى لتحقيق أرباح صغيرة متكررة من تحركات سعرية طفيفة. المضاربون بهذه الطريقة يقومون بتنفيذ عشرات وأحياناً مئات الصفقات في اليوم الواحد.
خصائص استراتيجية اسكالبينج:
- مراكز قصيرة جداً (ثواني إلى دقائق)
- أهداف ربح صغيرة (غالباً أقل من 1%)
- أوامر وقف خسارة ضيقة جداً
- تعتمد على السيولة العالية وفروق أسعار ضيقة
- تتطلب تركيزاً وانضباطاً استثنائيين
3. استراتيجية تداول الانسحاب (Pullback Trading)
تستهدف هذه الاستراتيجية الأسهم التي تمر بتصحيح مؤقت (انسحاب) ضمن اتجاه صاعد قوي. المضارب ينتظر حتى يتراجع السهم إلى مستوى دعم مهم، ثم يشتري عندما يبدأ السهم في استئناف الاتجاه الصاعد.
كيفية تطبيق استراتيجية الانسحاب:
- تحديد الأسهم ذات الاتجاه الصاعد القوي على المدى المتوسط
- انتظار تراجع السعر إلى مستويات دعم رئيسية (خطوط الاتجاه، المتوسطات المتحركة، مستويات فيبوناتشي)
- البحث عن نمط انعكاسي في الرسم البياني على الإطار الزمني الأصغر
- الدخول عندما يبدأ السعر في الارتفاع مرة أخرى
- وضع وقف خسارة أسفل مستوى الدعم مباشرة
4. استراتيجية المضاربة الصاعدة والهابطة
المضارب الصاعد (Bull Speculator)
المضارب الصاعد هو من يتوقع ارتفاع أسعار الأسهم في المستقبل القريب. يقوم بشراء الأسهم بسعر منخفض نسبياً على أمل بيعها بسعر أعلى لاحقاً.
سمات المضارب الصاعد:
- يبحث عن علامات قوة في الشركات والقطاعات
- يراقب مؤشرات التحسن الاقتصادي والسوقي
- يهتم بالشركات التي تتجاوز توقعات الأرباح
- يستثمر في القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً
المضارب الهابط (Bear Speculator)
المضارب الهابط هو من يتوقع انخفاض أسعار الأسهم، ويتخذ مراكز لتحقيق الربح من هذا الانخفاض، غالباً عبر البيع على المكشوف.
سمات المضارب الهابط:
- يبحث عن علامات ضعف في الشركات (تراجع الأرباح، زيادة المديونية)
- يركز على الشركات ذات التقييمات المرتفعة بشكل مبالغ فيه
- يراقب علامات التباطؤ الاقتصادي
- يستفيد من الفقاعات السعرية والمضاربات المفرطة
تطوير استراتيجيات التداول فعالة يعد أمرًا حاسمًا للنجاح في المضاربة بالأسهم. يجب أن تشمل هذه الاستراتيجيات تقنيات لتحديد أفضل الفرص للشراء والبيع، وطرق لتحليل الأسواق والتقارير المالية. استراتيجيات التداول يجب أن تركز على تحقيق الأرباح من التغيرات السعرية القصيرة الأجل، مع الحفاظ على إدارة مخاطر محكمة للحد من الخسائر المحتملة.
مزايا ومخاطر المضاربة في سوق الأسهم
مزايا المضاربة
1. توفير السيولة للسوق
المضاربون يلعبون دوراً حيوياً في زيادة السيولة في الأسواق المالية. من خلال حجم التداول العالي الذي يقومون به، يضمنون وجود مشترين وبائعين دائماً، مما يسهِّل عملية التداول للجميع ويقلل من فروق الأسعار.
2. تحسين كفاءة تسعير الأصول
المضاربون يساهمون في تحقيق التوازن السعري في السوق. عندما يرون أصلاً مُسعَّراً بأقل من قيمته، يقبلون على شرائه، وعندما يرون أصلاً مبالغاً في تقييمه، يقبلون على بيعه، مما يساعد في تحريك الأسعار نحو قيمتها العادلة.
3. دعم الشركات الناشئة والمشاريع عالية المخاطر
المضاربون غالباً ما يكونون على استعداد للاستثمار في شركات ناشئة ومشاريع مبتكرة ذات مخاطر عالية، وهي استثمارات قد يتجنبها المستثمرون التقليديون. هذا يوفر رأس المال اللازم لنمو هذه الشركات وتطوير منتجاتها الجديدة.
مخاطر المضاربة
1. خسائر مالية كبيرة محتملة
المضاربة تنطوي على مخاطر عالية، والخسائر يمكن أن تكون كبيرة وسريعة، خاصة عند استخدام الرافعة المالية. قد تؤدي سلسلة من القرارات الخاطئة إلى تآكل رأس المال بسرعة كبيرة.
2. تقلبات سعرية غير مبررة
المضاربة المفرطة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات سعرية لا علاقة لها بالقيم الجوهرية للأصول. هذه التقلبات قد تضر بالمستثمرين الآخرين وتشوه كفاءة السوق بدلاً من تعزيزها.
3. فقاعات مالية محتملة
التركيز المفرط على المكاسب قصيرة الأجل يمكن أن يؤدي إلى تشكيل فقاعات سعرية، حيث ترتفع الأسعار بشكل غير مبرر بعيداً عن القيم الأساسية. عند انفجار هذه الفقاعات، قد تحدث انهيارات حادة تؤثر على الاقتصاد الكلي.
⚠️ تحذير حاسم: لا تدخل عالم المضاربة إلا برأس مال يمكنك تحمل خسارته! من أكبر أخطاء المبتدئين المضاربة بأموال ضرورية أو مقترضة، مما يؤدي إلى قرارات تداول متأثرة بالضغط النفسي.
كيفية إدارة المخاطر في المضاربة بالأسهم
إدارة المخاطر هي الفارق بين المضاربين الناجحين والفاشلين. إليك أهم استراتيجيات إدارة المخاطر التي يجب اتباعها:
1. تحديد نسبة مخاطرة ثابتة لكل صفقة
قاعدة 1-2% هي من أهم قواعد إدارة المخاطر – لا تخاطر بأكثر من 1-2% من إجمالي رأس مالك المخصص للتداول في أي صفقة واحدة.
مثال تطبيقي: إذا كان لديك حساب بقيمة 50,000 دولار، فالحد الأقصى للمبلغ المعرض للخطر في أي صفقة يجب ألا يتجاوز 500-1,000 دولار.
2. استخدام أوامر وقف الخسارة بشكل صارم
ضع دائماً أمر وقف خسارة قبل بدء أي صفقة. هذا هو خط دفاعك الأخير ضد الخسائر الفادحة في حالة تحرك السوق بشكل معاكس لتوقعاتك.
3. تنويع المراكز
تجنب تركيز رأس المال في سهم واحد أو قطاع واحد. التنويع يقلل من المخاطر الإجمالية ويحمي محفظتك من الانهيارات القطاعية.
4. نسبة المخاطرة إلى العائد
ابحث عن فرص تقدم نسبة مخاطرة إلى عائد لا تقل عن 1:2، وأفضل 1:3 أو أكثر. هذا يعني أن العائد المحتمل يجب أن يكون ضعفي أو ثلاثة أضعاف المخاطرة المحتملة على الأقل.
مثال: إذا كانت المخاطرة 1,000 دولار (المسافة من نقطة الدخول إلى وقف الخسارة)، فيجب أن يكون هدف الربح 2,000-3,000 دولار على الأقل.
5. الالتزام بخطة تداول مكتوبة
ضع خطة تداول مفصلة تحدد معايير الدخول والخروج وإدارة المخاطر، والتزم بها بانضباط. تجنب اتخاذ قرارات عاطفية أو ارتجالية.
6. التعامل مع الجانب النفسي
المضاربة تتطلب سيطرة على العواطف. الخوف والطمع هما أكبر عدوين للمضارب. تعلم التحكم في ردود أفعالك العاطفية وتخلص من التحيزات النفسية التي تؤثر على قراراتك.
لفهم المضاربة في الأسهم، من المهم أولاً إدراك أساسيات التداول في الأسواق المالية.اساسيات التداول تشمل معرفة كيفية عمل الأسواق، تحليل الأسهم، وفهم العوامل الاقتصادية والمالية التي تؤثر على أسعار الأسهم. من الضروري أيضًا للمضاربين فهم كيفية قراءة وتفسير الرسوم البيانية والمؤشرات المالية، وتطبيق التحليل الفني والأساسي لتحديد الفرص الاستثمارية. إضافة إلى ذلك، يجب على المتداولين تطوير مهارات إدارة المخاطر لحماية استثماراتهم وتحقيق الأرباح.
أسهم المضاربة: خصائصها وكيفية اختيارها
ما هي أسهم المضاربة؟
أسهم المضاربة (Speculative Stocks) هي أسهم تتمتع بخصائص معينة تجعلها مناسبة للمضاربة، مثل التقلب العالي، والإقبال الكبير عليها من قبل المتداولين، والأخبار المتكررة المرتبطة بها.
خصائص أسهم المضاربة
- السيولة العالية: القدرة على تداول كميات كبيرة دون التأثير بشكل كبير على السعر.
- التقلب المناسب: تقلب كافٍ لتوفير فرص ربح جيدة، ولكن ليس مفرطاً بشكل يصعب معه التنبؤ.
- اهتمام المتداولين: أسهم تحظى باهتمام كبير ومتابعة مستمرة من المتداولين والمحللين.
- الأخبار والتطورات المتكررة: شركات تشهد تطورات وأحداث متكررة تؤثر على أسعار أسهمها.
- القطاعات النشطة: غالباً ما تنتمي أسهم المضاربة إلى قطاعات مثل التكنولوجيا، التعدين، الطاقة، والتكنولوجيا الحيوية.
كيفية اختيار أسهم المضاربة المناسبة
- فحص السيولة: تأكد من أن حجم التداول اليومي كافٍ لتسهيل الدخول والخروج من المراكز.
- دراسة الرسوم البيانية: ابحث عن أنماط فنية واضحة واتجاهات يمكن تحديدها.
- تتبع الأخبار والشائعات: راقب الشركات التي تشهد اهتماماً إعلامياً متزايداً أو أخباراً مهمة قادمة.
- تحليل حركة القطاع: قد تتحرك أسهم القطاع الواحد معاً، لذا يجب فهم ديناميكيات القطاع ككل.
- مراقبة نشاط المؤسسات والكبار: اتبع تحركات المستثمرين المؤسسيين وكبار المضاربين.
📝 من تجربتي الشخصية: خلال ازدهار قطاع الطاقة المتجددة، كنت أبحث عن الشركات التي تشهد ارتفاعاً في حجم التداول قبل إعلان الصفقات الحكومية الكبرى. هذه المؤشرات المبكرة ساعدتني في تحديد أسهم ستشهد ارتفاعات كبيرة لاحقاً عندما أصبحت الأخبار رسمية.
خطوات عملية للبدء في المضاربة بالأسهم
إذا قررت خوض غمار المضاربة في الأسهم، إليك خطوات عملية للبدء بشكل صحيح:
1. التعليم والإعداد
قبل استثمار دولار واحد، استثمر في تعليمك:
- اقرأ كتباً ومقالات موثوقة عن المضاربة والتحليل الفني
- تعلم أساسيات الأسواق المالية وكيفية عملها
- تعرف على استراتيجيات إدارة المخاطر
- تابع مواقع ومنصات متخصصة في تحليل الأسهم
2. اختيار وسيط موثوق
اختر شركة وساطة مالية موثوقة ومرخصة تقدم:
- رسوم تداول تنافسية
- منصة تداول سهلة الاستخدام وموثوقة
- أدوات تحليل فني متقدمة
- خدمة عملاء جيدة
- تنفيذ سريع للأوامر
3. بناء خطة تداول
وثق استراتيجيتك في خطة تداول مكتوبة تشمل:
- أنواع الأسهم التي ستتداول عليها
- معايير محددة للدخول والخروج
- قواعد إدارة المخاطر ورأس المال
- الأطر الزمنية التي ستتداول عليها
- حجم المركز لكل صفقة
4. بدء التداول التجريبي
اختبر استراتيجيتك في بيئة خالية من المخاطر:
- استخدم حساباً تجريبياً لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر
- سجل جميع صفقاتك وتعلم من النتائج
- عدّل استراتيجيتك بناءً على الأداء
- تعامل مع الحساب التجريبي بنفس جدية الحساب الحقيقي
5. البدء بحساب صغير
عند الانتقال إلى التداول الحقيقي:
- ابدأ برأس مال صغير نسبياً يمكنك تحمل خسارته
- التزم بقواعد إدارة المخاطر بصرامة
- ركز على تطبيق استراتيجيتك بشكل صحيح وليس على الأرباح المطلقة
- كن صبوراً واعتبر الخسائر المبكرة جزءاً من تكلفة التعلم
6. المراجعة والتطوير المستمر
حسّن أداءك باستمرار:
- سجل وحلل كل صفقة تقوم بها
- راجع أداءك بشكل منتظم (أسبوعياً وشهرياً)
- حدد نقاط القوة والضعف في أسلوبك
- واصل التعلم واكتساب الخبرة
خاتمة: هل المضاربة مناسبة لك؟
بعد استعراضنا لعالم المضاربة في الأسهم، يبقى السؤال المهم: هل هذا النشاط مناسب لك شخصياً؟
المضاربة ليست مناسبة للجميع. إنها تتطلب معرفة متخصصة، وانضباطاً عالياً، وتحكماً في العواطف، والقدرة على تحمل المخاطر والتعامل مع الضغوط النفسية. أيضاً، يجب أن يكون لديك رأس مال كافٍ يمكنك تحمل خسارة جزء منه.
إذا كنت مستثمراً مبتدئاً، فقد يكون من الحكمة البدء بالاستثمار التقليدي طويل الأجل والتعرف على الأسواق المالية أولاً، ثم الانتقال تدريجياً إلى المضاربة بجزء صغير من محفظتك مع اكتسابك للخبرة والمعرفة.
تذكر أن المضاربة الناجحة ليست وليدة الصدفة أو الحظ العشوائي، بل هي نتاج المعرفة المنهجية، والانضباط الصارم، والممارسة المستمرة. مع الالتزام بالمبادئ السليمة لإدارة المخاطر والتعلم المستمر، يمكن أن تكون المضاربة نشاطاً مربحاً ومجزياً في عالم الأسواق المالية.
الأسئلة الشائعة حول المضاربة في الأسهم
ما الفرق بين المضاربة اليومية والمضاربة المتأرجحة؟
المضاربة اليومية تتضمن فتح وإغلاق الصفقات في نفس اليوم، بينما تمتد المضاربة المتأرجحة من عدة أيام إلى أسابيع. المضاربة اليومية تتطلب وقتاً أكبر للمتابعة وتركيزاً مستمراً، بينما توفر المضاربة المتأرجحة مرونة أكبر وتسمح بتحليل أكثر شمولاً.
هل المضاربة في الأسهم مربحة؟
المضاربة يمكن أن تكون مربحة للغاية للمتداولين المهرة والمنضبطين، لكن الإحصاءات تشير إلى أن غالبية المضاربين المبتدئين يخسرون أموالهم. النجاح يعتمد على التعليم المستمر، وتطوير استراتيجية فعالة، وإدارة صارمة للمخاطر، وتحكم قوي في العواطف.
ما هي أفضل الأسهم للمضاربة؟
أفضل أسهم للمضاربة هي التي تتمتع بسيولة عالية، وتقلب معتدل، وحركة سعرية نشطة. الشركات الكبرى مثل Apple و Amazon و Tesla تعد خيارات شائعة للمضاربة بسبب سيولتها العالية. أيضاً، أسهم قطاعات التكنولوجيا والتعدين والتكنولوجيا الحيوية غالباً ما تقدم فرصاً جيدة للمضاربة.
ما الفرق بين أسهم المضاربة والأسهم الصغيرة (Penny Stocks)؟
أسهم المضاربة هي أسهم تتمتع بخصائص تجعلها مناسبة للتداول قصير الأجل، بغض النظر عن سعرها. أما الأسهم الصغيرة فهي أسهم ذات سعر منخفض جداً (عادة أقل من 5 دولارات)، وغالباً ما تكون لشركات صغيرة ذات سيولة منخفضة ومخاطر عالية. ليست كل أسهم المضاربة هي أسهم صغيرة، والعكس صحيح.